معنى خاص لاحتفالات العيد الوطني المجيد

المصدر :- صحيفة عُمان

11/11/2015

في الوقت الذي تمثل فيه الأعياد الوطنية مناسبات خاصة للأمم والشعوب، تقف فيها مع نفسها، تسعد بما حققته، وتراجع ما وصلت إليه، وما تتطلع إلى تحقيقه، وتشحذ مزيدا من العزم والقوة والإرادة لمواصلة السير نحو أهدافها الوطنية، فانه من المؤكد أن العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، الذي نعيش إطلالاته في هذه الأيام، يكتسب معنى خاصا، لنا أبناء هذا الوطن الغالي، وهو معنى يتجاوز في الواقع أي حديث، ويتسامى على أية كلمات ، انه معنى يشعر به المواطن العماني، على امتداد هذه الأرض الطيبة، انه معنى نقرأه في العيون ويسبق الكلمات، معنى مفعم بالسعادة والاطمئنان والثقة في الحاضر والمستقبل. انه معني يجسد قوة الترابط الوثيق بين باني نهضة عمان الحديثة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – وبين أبناء الشعب العماني الوفي، على امتداد هذه الأرض الطيبة. انه معنى الولاء والوفاء، والامتنان وتجديد العهد انه أيضا معنى الحب والتضحية والتفاني من اجل هذه ألأرض الطيبة ، وما جبلنا عليه في ظل قيادة جلالة السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه .

نعم ندرك كل ما يحيط بنا وبالمنطقة من حولنا، وندرك متطلبات التقشف، ومقتضيات انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية، ولكن القيادة الحكيمة بارتباطها العميق بالمواطن والمجتمع، وبنبضهما، وبتطلعاتهما ورغبتهما في التعبير عن فرحتهما بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ، تتيح لنا إن نفرح ، وتحرص على إدخال السعادة على قلوب كل أبناء الشعب العماني الوفي، فهذه مناسبة بالغة الأهمية والمعنى والدلالة بالنسبة لكل عماني، ولذا فانه من الطبيعي، بل ومن حقنا أن نطلق العنان لفرحتنا بها، ولسعادتنا بالاحتفال في ظل قيادة جلالته الحكيمة، وفي ظل الرعاية السامية لجلالة القائد الأعلى للعرض العسكري بميدان الاحتفالات بحصن الشموخ في يوم الثامن عشر من نوفمبر المجيد.

إن مما له دلالة عميقة أن تمتد الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، وبتوجيهات سامية، إلى كل محافظات السلطنة، في إطار البرنامج المعلن ، وأن تؤكد في الوقت ذاته ليس فقط على ما تحقق خلال مسيرة النهضة العمانية الحديثة في كل المجالات ، وعلى كافة المستويات، وهو ما يعبر نفسه بوضوح، ولكنها تؤكد أيضا على الإرث الحضاري العماني ، وعلى اعتزاز المواطن العماني بالقيم والموروثات العمانية ، والحفاظ عليها وعلى ما تحقق من منجزات ، ينعم بها المواطن والمجتمع حاضرا ومستقبلا أيضا .

وفي ظل ما أعلنته اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني، فقد تم استكمال كافة الترتيبات والتجهيزات للاحتفالات التي ستتم بمشاركة شعبية واسعة، بما في ذلك حفلات استقبال للمواطنين بالولايات، وعروض الألعاب النارية، وافتتاح العديد من المشروعات التنموية في المحافظات، لتضيف مزيد من العطاء لصالح حياة أفضل للوطن والمواطن.