هناك ما يربو على الألف من القلاع والحصون وأبراج المراقبة التي ظلت شامخة تحرس سهول ووديان وجبال عمان، وكل منها يشهد ماض يدعو للفخر ولكل منها قصته الخاصة التي يرويها. إن هذه المباني التاريخية الضخمة بجانب توفيرها للحماية لعبت دورا حيويا في التعريف بتاريخ عمان كونها تقف كنقاط التقاء للتفاعل السياسي والاجتماعي والديني، وكمراكز للعلم والإدارة والأنشطة الاجتماعية، وغالبا ما تكون متكاملة مع أسواق تضج بالحيوية والحركة ومساجد وأحياء حرفية وسكنية جذابة التي توفر لزائر اليوم فرصة فريدة لتجربة ومعايشة التاريخ.
الجلالي والميراني
تعد قلعتا الجلالي والميراني اللتان تقعان على مدخل بحر عمان بولاية مسقط في محافظة مسقط من أشهر القلاع العمانية، وقد بنيت قلعة الميراني قبل قدوم البرتغاليين إلى عمان وكانت على شكل برج كبير، وفي عام 1587م أعاد البرتغاليون بناء القلعة وذلك على أنقاض المبنى القديم وأضافوا لها منصات للمدافع مخازن وسكن للقائد ومحل للعبادة، وقد تم توسيع القلعة وإيصالها إلى حجمها الحالي في عهد كل من الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية في القرن الثامن عشر وحفيده السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر.
أما قلعة الجلالي تطل على بحر عمان-في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة مسقط فقد أكمل البرتغاليون بناءها عام 1588م، وتم تطويرها إلى الوضع الذي نشاهدها عليه اليوم في عهد السيد سعيد بن سلطان في بداية القرن التاسع عشر، وفي عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- طيب الله ثراه- تم تجديد القلعة وتهيئتها لتصبح متحفا.
قلعة مطرح
قلعة عتيدة تقف شامخة امام البحر مستنشقه هوائه المحمل بعبق ذكريات السفن التي جابته جيئة وذهابا وفي طياتها أحداث ووقائع شاهداً أميناً عليها وتظل أحد شواهدها ومعالمها التي لم تنفصل عن أحداثها ووقائعها، من فوق نتوء صخري قريب من الشاطئ وعلى قمة هضبة صخرية ضيقة تطل قلعة مطرح عالية متوحداً مع ماضيه التليد هاشاً باشاً بحاضره المشرق وقد غادر جيوبه ومدرجاته الطامعين بعد أن سطر العمانيون أروع الملامح حفاظاً على ترابهم الوطني وتشبثاً باستقلال بلادهم ووحدة أراضيهم. وقد شيدت مع أبراجها السته في عام 1578 وتم ترميمها وصيانتها عام 1981م وتعد معلما سياحيا يرتاده الزوار من داخل وخارج سلطنة عمان ويشكل ملحما تاريخيا بارزا ضمن الشواهد الحية التي تحظى بها مسقط عبر حقب ضاربة بجذورها في القدم.
بيت المقحم
يقع في ولاية بوشر بمحافظة مسقط ويسمى بـ "البيت الكبير" لأنه اكبر بيت في حارة الفلج ببوشر ويسمى أيضا ببيت المقحم ويسمى ببيت السيدة ثريا بنت محمد بن عزان التي عاشت خلال القرن الثاني عشر الهجري ويذكر أنها هي التي بنته , ولعله بني في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي. ورغم تعدد مسمياته إلا انه يبقى ذلك القصر الكبير الزاهي بنقوشه و إبداع هندسته ويتألف البيت من عدة مداخل وأروقه ويتألف من ثلاثة طوابق وصمم على شكل قلعة منيعة وعلى هذا الأساس أولته وزارة التراث و الثقافة الاهتمام الكبير و رممته عام 1991م.
حصن قريات
يقع بوسط مدينة قريات وتم بناءه منذ 200 سنة تقريبا في عهد السيد حمد بن سعيد البوسعيدي والي قريات، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم برجا دائريا في الركن الجنوبي الشرقي وكان الحصن يستخدم كمكتب ومنزل للوالي. وقد تم ترميمه عام 1987م وتحويله إلى متحف يعرض فيه العديد من التحف التاريخية العمانية الأصيلة ويقصده الكثير من الزائرين للولاية.
حصن طاقة
يقع الحصن في مدينة طاقة أحدى مدن محافظة ظفار الساحلية والتي اشتهرت بصناعة الفخار والمشغولات الفضية والحرف المتعددة، حيث يتميز حصن طاقة بخصوصية الوانه الفنية رفيعة المستوى التي تميزه عن غيره كذلك من الأشياء المميزة بوضوح في هذا الحصن نوافذه المتعددة والمزودة بستائر خشبية مشبكة وأقواس تبدو كفتحات المفاتيح في شكلها .
حصن مرباط
اشتهرت مرباط ،ميناء البخور القديم، بانها موقع إحدى آخر المعارك في العالم التي يستخدم فيها الأسلوب التقليدي في الهجوم والدفاع من القلعة . فمعركة حصن مرباط الموثقة جيدا والتي عرفت بضرواتها كانت معلما بارز في العصيان المسلح في ظفار الذي حدث في منتصف السبعينات ويعزى إليها فضل إنقاذ كل من الميناء والمدينة.
حصن سدح
يمثل حصن سدح النهاية الشرقية القصوى لسلسة من التحصينات التي تحمي ساحل ظفار وبالرغم من موقعها البعيد الا أن سدح مدينة مزدهرة تفخر بمصائد الصفيلح التقليدية وتاريخها مزدهر بتجارة صمغ المر.
حصن خصب
حصن خصب عبارة عن معقل رائع ومثير يقع في التجويف الداخلي لخليج خصب .لقد تم تشييده في القرن السابع عشر بواسطة الغزاة البرتغاليين الذين كانوا يطمحون إلى بسط سيطرتهم على التجارة البحرية الإقليمية ويوجد داخل أسوار الحصن المنخفضة والمزودة بشرفات لإطلاق النار برج مركزي ضخم يعتقد بأن بناءه قد سبق بناء الحصن نفسه.
حصن البلاد- بخا
يقع بولاية بخا بمحافظة مسندم، ويعد من أبرز المعالم التاريخية العريقة، الذي يتوسط الولاية ويطل على الشاطئ مباشرة . ويعود تاريخ بناءه إلى عام 1250م هـ حيث بناه الشيخ سليمان بن محمد آل مالك الشحي، وذلك في عهد الإمام سيف بن سلطان اليعربي، ويتميز هذا الحصن ببرجه الذي يقع في الزاوية الجنوبية الغربية للحصن، كما يوجد به عدة تقسيمات داخلية منها جزء للحكم وجزء آخر للسكن، وقد تم ترميمه في عام 1989م وفتح للسياح للتأمل في تصميمه المعماري الرائع.
الحصن عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يتكون من طابقين بارتفاع حوالي 14م , ويبلغ طوله حوالي 32.5م وعرضه 30.5م وفي احد أركانه برج دائري كما يوجد برجان مستطيلان في الركنيين الآخرين المتقابلين محورياً في الجنوب الشرقي و الشمال الغربي. وقد تم بناء عدد من الغرف في جهاته الثلاث, ويوجد للحصن بوابة كبيرة من جهة الشمال مطلة على البحر و الطريق , كما يحيط به خندق عريض من ثلاث جهات طول هذا الخندق حوالي 87 متراً ويبلغ عرضه حوالي 4م, وعمقه 1.5م. ويبلغ عرض سوره حوالي 1م, وارتفاعه حوالي7م وأجمالي طوله حوالي 118م. وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم حصن بخا عام 1411هـ - 1990م.
حصن الخندق
يعتبر حصن الخندق في ولاية البريمي واحد من المعلم المهمة في محافظة البريمي وسمي بذلك لانه مطوق بخندق لأهداف دفاعية وهي إستراتيجيه استخدمت قديما في حماية المدن والقلاع والحصون العمانية منذ فترات ما قبل وصول الإسلام، ويعود تاريخ بناء الحصن الى النصف الاول من القرن التاسع عشر الميلادي أي النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، ويجمع وهو مربع الشكل ويتكون من حوالي عشرة غرف موزعة على مساحة الحصن وابراجه ويشتمل الحصن على أربعة أبراج في الأركان الأربعة وتبلغ مساحة الحصن 3070متر مربع.
حصن الحلة
يقع حصن الحلة بحارة السوق بولاية البريمي، وقد قام ببنائه الشيخ محمد بن علي بن حمود النعيمي على مساحة تقدر بحوالي 4200 متر تتوزع عليها مكونات الحصن، ومن المحتمل ان هذا الحصن بني ليحل محل حصن الخندق ويلبي حاجة الادارة المحلية، ويحيط به سور تمتد فيه الواجهة الرئيسية بطول 79 متراً، اما الواجهة الشمالية فتمتد على عرض متراً 53، ويبلغ ارتفاع اسوار الحصن الخارجية ما بين أربعة إلى ستة امتار.
ينفرد حصن الحلة برسوماته وزخارفه المصنوعة من الجص التي تميزه عن غيره ويقع هذا الحصن في قلب واحة البريمي.ولقد كان مركزا للصراع على مر القرون بحكم موقعه على الطريق البري بين صحار والخليج العربي والذي ميزه بصبغة تاريخية ساحرة. ويضم الحصن أيضاً ثلاثة مواقع محصنة على شكل أبراج يبلغ ارتفاعها 10 أمتار.
والحصن من الداخل ينقسم إلى ساحتين شمالية وجنوبية ولكل مساحة مرفقاتها الخاصة بها، في حين ينفرد السكن العلوي في مستواه العلوي بغرفتين مزخرفتين في عدة أجزاء بالقمريات وحواجز النوافذ والاحزمة تحت السقف من الداخل بالإضافة إلى الحزام العلوي بواجهته الجنوبية. وقد اشتملت الأبواب والنوافذ بمجمل الحصن على نقوش مميزة على الخشب وبعض الشبابيك الحديدية المزخرفة، و الحصن مبني من الحجارة والجص والطين، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه الذي استغرق 35 شهرا .
قلعة الرستاق
تقع قلعة الرستاق عند سفح الجبل الأخضر على حافة سهل الباطنة في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة، أنشئت القلعة أولا على الخرائب الفارسية حوالي عام 1250م، ولكن المبنى المهيب الحالي أعيد بناؤه على يد أول أئمة اليعاربة في الفترة من 1624-1649م، وهي تتكون من طابقين إضافة إلى الطابق الأرضي، بها مساكن، مخازن للأسلحة، غرف استقبال، بوابات، مسجد، سجون، آبار، مرافق أخرى.
وفي قلعة الرستاق أربعة أبراج تم بناؤها في عامي 1477م و1906م، أولها – البرج الأحمر، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 16 مترا وقطره تسعة أمتار ونصف المتر، وثانيا: برج الريح، بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي والدي يوجد قبره في الركن الغربي من القلعة. ويبلغ إرتفاعه " برج الريح " 12 مترا والقطر 12 مترا أيضا، ويحيط بسوره مائة مثلث تجميليا، وثالثها: برج الشياطين، وبناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي أيضا وهو الملقب ب "قيد الأرض" ويبلغ ارتفاع البرج 18 مترا ونصف المتر وقطره ستة أمتار تقريبا وتحيط بسوره خمسة مثلثات تجميليا، ورابعها: البرج الحديث، وبني في عهد الإمام أحمد بن سعيد، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وعليه ثمانون مثلثا تجميليا. وفي قلعة الرستاق عشرة مدافع . أربعة منها قي البرج الحديث، وثلاثة في برج الريح ، والثلاث الأخرى في أسفل القلعة. كما توجد بها أربعة صباحات – بوابات – هي : صباح اليعاربة – العلعال – الوسطى – صباح السرحه مساحة القلعة: الطول 60 مترا- العرض 45 مترا - المساحة الإجمالية: 2700 متر مربع.
حصن الحزم
يقع في ولاية الرستاق في محافظة جنوب الباطنة وبه معقل عسكري يعد من المعالم الدفاعية العمانية التقليدية مثل البوابة الخشبية الضخمة وأنفاق الهروب السرية والأبراج المحصنة وأبراج وفتحات المدافع الطوابق العليا وهناك مساقط أعلى المدخل الرئيسي لصب الزيت أو عسل التمر المغلي على المهاجمين المندفعين.
ويعد أيضا من أروع بدائع الفن المعماري الإسلامي العماني بناه الإمام سلطان بن سيف بن سلطان اليعربي عام (1711م) وهو ابن الإمام الملقب ب"قيد الأرض". ويمتاز الحصن بخلوا اسقفة من الأخشاب وانما ترابطت بعقود مستديرة ثابتة على شكل أسطوانات، كما يبلغ عرض الحائط ثلاثة أمتار، وللحصن عدة أبواب ضخمة لا تلتقي بممر واحد، وبه عدة مدافع أثرية برتغالية و أسبانية يصل مداها 70 كيلومترا، ويتميز بوجود سلالم خاصة لصعود الخيل الى اعلى الحصن، بالإضافة إلى الممرات السرية التي يبلغ عرض كل منها مترين بارتفاع مترين آخرين، وهي ممرات تنتشر في الجهات الأربع للحصن لتخرج بعد ها إلى المدينة، كما يوجد في حصن الحزم عدد من الغرف التي كانت مستخدمة لتدريس القرآن الكريم والعلوم والمعارف الدينية، ويخترق الحصن فلج الحزم لأستخدام ساكني ومرتادي الحصن، وتبلغ مساحة الحصن الإجمالية : 1600 متر مربع .
قلعة نخل
وتعد ابرز المعالم الأثرية لولاية نخل في محافظة جنوب الباطنة وتقع على ربوة جبلية يصل ارتفاعها إلى 200 قدما في سفوح جبال الحجر الغربي، ويعود تاريخها إلى القرن 17 . ويمر أسفلها جسر ذو انحنائين، وهي قوية البناء ضخمة الهيكل، تضم عدد من البروج أشهرها الثلاثة، الشرقي والغربي والأوسط في داخلها بئران من المياه، قام بترميمها وإدخال التحسينات عليها الإمام الصلت بن مالك الخروصي عام (170 هـ ) ثم أضاف بنو نبهان بعض اللمسات والتجديدات في عام ( 200 هـ) وفي العام الألف للهجرة النبوية الشريفة قامت دولة اليعاربة بتجديد بناء القلعة و إدخال بعض الإضافات عليها وفي العام (1250 هـ ) جددها السلطان سعيد بن سلطان الذي بنى السور والباب القائم في الوسط وفي عهد جلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه أعيد ترميمها بالكامل في عام(1990 م)( 1411هـ ).
بيت النعمان
يقع بولاية بركا في محافظة جنوب الباطنة، بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي"قيد الأرض" وذلك ما بين عام 1692م ـ 1711م وغرس من حوله ثلاثين ألفا من أشجار النخيل والنارجيل-حيث يعتبر تشيده أحد المنجزات الكثيرة للنهضة السياسية والاقتصادية التي شهدتها عمان في فترة أئمة اليعاربة، وهو عبارة عن مبنى مربع الشكل مكونا من دورين ويضم أبراجا دائرية في كل ركن واحد من هذه الأبراج يتكون من ثلاثة ادوار، ولقد ظل هذا المعقل يستخدم كسكن لاستراحة المسافرين من الشخصيات البارزة والأعيان وموقف لاحتفالات المحاربين حتى عقود قليلة خلت من مسقط وإلى الرستاق. واتخذ الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي بيت النعمان استراحة له إثناء رحلاته وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم بيت النعمان عام 1411هـ /1990م .
حصن بركاء
من المعالم الرئيسية على ساحل الباطنة ويقع بولاية بركاء على بعد بضعة مئات من الأمتار من شاطئ بحر عمان، وهو عبارة عن بناء مستطيل الشكل يضم أبراجا ركنية ضخمة وبه برج أخر في الجهة الشمالية متعدد الأضلاع ويبدو انه أضيف في وقت لاحق وفي مؤخر الحصن هناك برجي مراقبة أعيد ترميمها وقد كانا يوما ما يشكلان جزءا من سور المدينة الدفاعي.
وتعود أقدم أجزائه التي تم بناؤه في (1120هـ - 1708م) الي عهد الإمام سيف بن سلطان اليعربي, وقد قام السيد حمد بن سعيد بن احمد البوسعيدي بإدخال إضافات وملحقات عليه, و الحصن مبني من الحجارة والطين و الجص, وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميمه عام 1985م وصيانته في عام 1990م.
حــــصن بيت الفليج
بيت الفليج عبارة عن مسكن محصن يقع ناحية الداخل من بركاء وقد بناه الحاكم السيد سلطان بن أحمد لاسكان حريمه، وقد شيده بعد فترة وجيزة من سنة 1224هـ/1799م واتخذه مقراً رئيسياً له خلال السنوات الأخيرة من حياته إذ انه توفي في سنة 1229هـ/1804م و كان السلاطين السابقين يستخدمونه أحيانا كإستراحة ريفية للصيد.
وأساساته مشيدة من الحجر الكلسي الصلد وليس على الرمالً. وهذا البيت عبارة عن مبنى مستطيل الشكل يبلغ ارتفاعه حوالي 6.5 متر ويضم برجين دائريين للمدافع مشيدين بالحجارة ومطليين بالجص ويقع أحد البرجين في الشمال والآخر في الجنوب الشرقي من المبنى ويبلغ قطر كل منهما 9 م، وقامت وزارة التراث و الثقافة بترميمة عام 1990م، وحاليا اصبح مسرحا تقام فيه العروض الفنية والفنون العالمية الراقية، ويحتوي على مقصورة رئيسية ومسرح يتسع لأكثر من 500 متفرج.
حصن السويق
يقع بالقرب من شاطئ بحر عمان في ولاية السويق بمحافظة شمال الباطنة، ويتميز حصن السويق بأبراجه المستديرة على ثلاث من زواياه. بينما يكون الركن الرابع عبارة عن جدار واق من مربع بني على غرار فن العمارة في الفترة ما قبل استخدام المدافع. وفي مطلع القرن التاسع عشر دافعت زوجة والي السويق بصورة مميزة عن الحصن. يبلغ طول الحصن حوالي 60 مترا وعرضه حوالي 43 مترا تقربيا ويضم الحصن بداخله حصنا صغيرا في الناحية الغربية منه , واتخذ الحصن مقرا للوالي , وهو مبني من الطين و الحجارة و الجص , وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميمه عام 1992م.
حــــــصن العـــــوابي
يقع حصن العوابي في وادي بني خروص راس وادي الفرع، ويسمى الحصن الموجود هناك بيت العوابي، وتتبين أهمية هذا الموقع مما وقع عام 1135هـ/1722م بين بلعرب بن ناصر الذي هاجم قلعة الرستاق واحتلها وبين الامام يعرب بن بلعرب الذي ارسل مجموعة من حوالي 400 رجل من نزوى لاسترداد الرستاق لكنهم لم يتمكنوا من المضي إلى أبعد من العوابي، وقد تعرض الحصن في نهاية القرن إلى هجوم من جانب بني ريام الذين ألحقوا به اضراراً جسيمة بل ودمروا احد الابراج تماماً.
وحصن العوابي مستطيل الشكل ومشيد بالحجر يبلغ طوله 36م وعرضه 32م ويحيط به سور عال ويضم برجين في الركنين المتقابلين الشمالي الغربي والجنوبي الشرقي. ويقع المدخل في الركن الشمالي الشرقي حيث يوجد مكتب صغير ضيق إلى الحصن وما يزال قيد الاستعمال حتى الان، وهناك مدخل جانبي في السور الشرقي ويبلغ قطر البرج الجنوبي الغربي 9,5 والبرج الشمالي الشرقي 7-8م.
حصن لوى
يقع هذا الحصن على تلة متوسطة في ولاية لوى ( حلة الحصن ) شمال غرب ولاية صحار، ويمثل منطقة طولها 58 مترا وعرضها 75 مترا و يضم خمسة أبراج دائرية و قلعة مركزية صغيرة تعرف بـ (القصبة) وكان يستخدم سابقاً كمقر للحكم وإدارة شؤون الولاية ويمتاز حصن لوى بموقعه الاستراتيجي حيث يستطيع كشف أجزاء كبيرة من الولاية، وجاءت تسمية لوى بهذا الاسم لان أشجار النخيل تلتوي حول الحصن. ورواية أخرى تقول إنها سميت بهذا الاسم نسبة إلى ألوية الحروب التي كانت تعقد في لوى، وينفرد حصن لوى عن غيره من حصون منطقة ساحل الباطنة ببعده عن البحر .
ويحيط بالحصن سور بطول (330 متر) وعرض (180 متر) وارتفاع (8 أمتار) وتتخلل السور أربعة أبراج في زوايا الحصن وبرج رئيسي في واجهة الحصن كان يستخدم للبرزة ويبلغ إرتفاعه حوالي (13 مترا) وتحتوي جميع هذه الأبراج على أماكن للمراقبة و أخرى لرماة الأسهم وإطلاق المدافع، ويوجد ايضا مسرح وبالإضافة إلى عدد من المرافق الخدمية مثل دورات المياه ومكاتب وغرف للحرس ويحتوي أيضا على عدد من الآبار، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم الحصن عام 1994م .
حـصــن صــحم
يتكون حصن صحم من دور واحد ويوجد به العديد من الغرف قام ببنائها السيد شهاب بن فيصل بن تركي البوسعيدي في عهد السلطان سعيد بن تيمور بن فيصل البوسعيدي ( 1351هـ / 1932م – 1390هـ / 1970م ), وبني هذا الحصن على الساحل ضمن الحدود العمرانية لمدينة صحم من اعمال منطقة شمال الباطنة.
والحصن عبارة عن بناء مستطيل الشكل يبلغ طوله حوالي 50مترا وعرضه حوالي 40 مترا و ارتفاعه 14 مترا وقد شيد الحصن باستخدام مادتي الطين والحصى والحجارة، وسور الحصن مزود بأربعة أبراج مربعة الشكل وقد رمم الحصن عام 1415هـ / 1994م.
وبجانب استخدامه للأغراض الدفاعية، كان الحصن يستخدم أيضا لأغراض السكن و مركزا للوالي يدير منه شئون الولاية وكذلك كمحكمة شرعية تقضي في أمور المواطنين .
حــصن صحار (المعروف بقصبة صحار)
وتشير الروايات الى أنه شيد في القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي أو في بداية القرن الثامن الهجري / الرابع عشر الميلادي، وموقعه في الطرف الجنوبي لمدينة صحار، وذلك على موقع آثار البيوت القديمة، وليس على آثار حصون قديمة، وقد إنشأ الحصن أمراء هرمز، وكان الحصن مركزا ومعقلا عسكريا للقيادات التي سيطرت على صحار من الهرمزيين والبرتغاليين واليعاربة والبوسعيديين ، كما كان الحصن مركزا للسلطة السياسية والإدارية منذ نشأته وحتى بدايات العقد الثامن من القرن العشرين حيث نقلت السلطة بعد ذلك إلى مكاتب الولاة.
الحصن عبارة عن بناء مستطيل الشكل ذو أسوار عالية، حيث يبلغ ارتفاع السور الخارجي حوالي 120م وعرضة حوالي 70م . ويحتوي الحصن على معاقل وأبراج دائرية الشكل، ويقع أكبر الأبراج في الركن الشمالي ويبلغ قطره حوالي 12,7م في جزئه العلوي عند السطح، أما قاعدته فتبلغ مساحتها حوالي 13م، وللحصن معقل عند مدخله يبلغ طوله حوالي 15,3م وإرتفاعه 3,8م وعرضه حوالي 8أمتار، وسماكة جدرانه حوالي 1,7م وبه خمس فتحات للمدافع ، ولعل البرج الذي في الجهة الشمالية بجوار المدخل كان واحدا من برجين يحرسان مدخل الحصن .
ويتميز الحصن بوجود ( برج عالي ) مكون من ثلاثة طوابق، كما تذكر بعض الروايات أنه إلى عهد قريب كان يوجد برج يبعد عن البحر من 54م . ولعله كان أحد مكونات أو معاقل سور بحري، وكان مشيدا بالطوب المشوي ( المحروق ) وعرفت صحار بهذه الصناعة منذ زمن بعيد، وقد بهر بالحصن العديد من القواد العسكريين الذين احتلوه لضخامته وقوته .
ويذكر أن الإمام ناصر بن مرشد اليعربي أدخل عليه بعض التعديلات عام 1024هـ /1640م، وأن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي أضاف إليه بعض الأبراج، وتم تجديده أيضا من قبل الوالي محمد بن أحمد بن هلال عام 1320م، وتم تجديده أيضا في عهد السلطان سعيد بن تيمور عام 1958م، وتم ترميمه في العهد الزاهر لجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ، وبعد أن تم ترميم حصن صحار تم تحويل أجزاء من غرف الحصن إلى متحف متخصص بتاريخ صحار مننذ البدايات الأولى لتكوين هذه المنطقة حتى وقتنا الحاضر وتم فتح بابه للزوار.
حـــــصن الخابورة
يقع في حلة الحصن بولاية الخابورة وهي ولاية ساحلية. وتبعد ولاية الخابورة عن محافظة مسقط حوالي 170 كيلومتر تجاورها من جهة الغرب ولاية صحم . ويبلغ طول حصن الخابورة 53 مترا وعرضه 24 مترا, و تحيط به أسوار عالية مشيدة بالطوب الطيني . وكان يستخدم الحصن كمقر للحكم وإدارة شؤون الولاية نظرا لموقعه الاستراتيجي.
يتكون حصن الخابورة من عدة غرف حيث توجد غرف للحراس وغرف للزوار وغرفة لتخزين المواد الغذائية و الأسلحة و غرفتين لسكن الوالي .كما يوجد برجان أحدهما دائري الشكل قطره 7,5م ويقع في الركن الجنوبي الشرقي, وثمة برج أو معقل مستطيل الشكل عرضه 7,5م يقع في الركن الدائري . يقع المدخل الرئيسي للحصن في الناحية الشمالية وأمامه مدفعان بجوارهما مدفع آخر تحطم جزؤه المتصل بالماسورة، وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم حصن الخابورة عام 1994م
حــــصن الثــــرمد
يقع حصن الثرمد بولاية السويق على بعد حوالي 14 كم غرب المصنعة بالقرب من الطريق العام وهو مربع الشكل طول ضلعه الداخلي حوالي 37،5م ويضم أربعة أبراج أحدها مستطيل الشكل، وكان يستخدم كمقر للحكم وإدارة شؤون الولاية نظرا لموقعه الاستراتيجي، وقد كانت حصون عمان تستخدم كمقر للقوات و سكن للأئمة .
يضم حصن الثرمد عدد من الغرف التي كان بعضها يستخدم لتخزين الأسلحة و البعض الآخر يستخدم لتخزين المواد الغذائية مثل الأرز و القمح و التمر . ويضم الحصن أربعة أبراج أحدها مستطيل الشكل وهناك برج دائري في الشمال الغربي يقع بجواره تحصين شبه دائري يمتد في الناحية الغربية، أما المدخل الرئيسي فيقع في الواجهة الشمالية ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق، وهو يمثل واجهة ثانية خلف واجهة الحصن الأمامية لتوفير الحماية في حالة وقوع أي هجوم . ويتم الوصول إلى الغرفة العلوية من خلال فتحة في الجانب الشرقي, والمدخل عبارة عن باب بقنطرة ذات قوسين متعاكسين على الجانبين وتعلوه فتحة لإطلاق النار, بالإضافة إلى بهو مقنطر يشكل زاوية قائمة مع الفناء الذي يوجد به درج مشيد ضمن الجدار الداخلي . وهناك ممررات مرتفعة على الأسوار وبقايا أبنية مشيدة بملاصقة الأسوار المحيطية, وتتخلل الأسوار فتحات واسعة وفتحات صغيرة للبنادق وأيضا توجد عدة فتحات للهجوم على مستوى الأرض توجد ثلاث منها في السور الشمالي في الجانب الحالي الذي ما يزال قائم، وهناك فتحة أخرى في السور الجنوبي قرب البرج المستطيل الشكل. وكانت هذه الفتحات مفيدة للمجموعات الهجومية أو المدافع المتحركة وكان يمكن سدها بسهولة عند الضرورة . وكان هذا الحصن مركزا دفاعيا ولم يكن الهدف منه توفير حيز مسور لحماية رجال القبائل أو أن يكون محطة للقوافل، ويحيط بهذا الحصن خندق جاف من ثلاثة جوانب، تم ترميمم الحصن عام 1984م.
قـلعة فـــزح
مساحة المبنى : 900م تقريباً شيدت هذه القلعة فوق أرض منبسطة واقعة على هضبة في وسط قرية فزح التابعة لولاية لوى, وهي بناء مستطيل الشكل مبني من الصاروج و الحصى .
وقد بنيت هذه القلعة في عهد الإمام سيف بن سلطان في سنة 1104هـ/1681م، و كانت تستخدم كمقر للحكم وإدارة شؤون القرية، وتوجد قلعة فزح في قلب القرية التي تحيط بها الجبال من كل الجهات وتتكون من ثلاثة طوابق, وقد سميت بهذا الاسم نسبة لقرية فزح.
تتكون قلعة فزح من ثلاثة طوابق يمتد طولها الى 12 مترا و عرضها 15 مترا, حيث أن الطابق الأول به مجموعة من الغرف التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والبارود التي كانوا يستخدمونها في الحروب وأيضا لتخزين المئونة (المواد الغذائية) مثل الأرز والتمر والبر (القمح) . أما الطابق الثاني فقد كان مركزا لإدارة شؤون القرية وكان يسمى المبرز (المجلس).
أما الطابق الثالث فكان يستخدم لسكن الحاكم, كما يوجد بالقلعة برج دائري الشكل يبلغ ارتفاعه عن مستوى الأرض حوالي 25 مترا، وقد شيد هذا البرج بغرض الدفاع عن القلعة و الحارة التي تقع بالقرب من القلعة (و كان يوجد بالقلعة نفق يستخدم أثناء الحروب و يصل الى قرية ضبعين التي تبعد 20كم عن قرية، ولكن هذا النفق لا يوجد له أثر في الوقت الحاضر ).
حــــصن شـــناص
يقع حصن شناص قرب الشاطئ، وهو عبارة عن منطقة مسورة مستطيلة الشكل تضم أبراجا دائرية ركنية وبرجا مستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية.
وأستخدم في بنائه مادة الطين والحصى ويبلغ طوله في حدود 100 متر، وعرضه 80 متر، وارتفاعه 8 امتار، ويذكر أنه شيد منذ زمن عهد دولة النبهانية عام 650هـ/1229م لأغراض الدفاع والحماية والسكن، وكمحكمة و مدرسة، ويعتبر حصن شناص من الحصون المهمة في الباطنة لأن هذا الحصن آخر حصن حكومي للدولة في تلك المنطقة وهو الواجهة لصد جميع الغزاة. يتألف الحصن من عدة غرف كانت تستخدم لتخزين الأسلحة التي كانت تستخدم في الحروب وبالإضافة الى لتخزين المواد الغذائية مثل الأرز والتمر والقمح، وأيضا غرف للحراس، ويوجد به سبله كانوا يستخدمونها للتشاور فيما بينهم في إدارة شؤون الولاية، ويوجد بالحصن سجن مخصص للمتهمين بالخيانة والتهم الأخرى الصغيرة، ويوجد مسجد وبئر واحد في وسط الحصن، كما توجد بالحصن خمسة مدافع أربعة منها كبيرة وواحد صغير وكانت تستخدم لضرب العدو. و يتألف الحصن من أربعة أبراج ثلاثة منها دائرية الشكل والرابع مستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية، ويبلغ طول البرج حوالي تسعة أمتار، وعرضه 4.5م، في حين يبلغ قطر اثنين من الأبراج الدائرية في الجنوب حوالي 11 مترا، بينما يبلغ قطر البرج الشمالي الغربي حوالي سبعة أمتار. في حين يبلغ ارتفاع جدران البرج الجنوبي الغربي حوالي ستة أمتار ، أما البرج الشمالي الغربي والبرج المستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية فيبلغ ارتفاع جدرا نهما حوالي 4 أمتار . ويحيط بالحصن سور كبير، وقد شيد السور بالحجارة والطوب الطيني ويتخلل عبر السور فتحات زخرفية ، حيث يبلغ طول السور الغربي 81 مترا ، والسور الجنوبي 54 مترا. و يبدو أنه تمت إعادة بناء هذا الحصن منذ عام 1224-1225هـ/1810م عندما دمر جزء منه بنيران المدافع، وبعد أن أحتل مطلق المطيري و محمد بن أحمد التنجي الحصن قام السيد سعيد و القوات الإنجليزية بمهاجمة شناص من البحر في الحادي و الثلاثين من ديسمبر و طوقوا الحصن في اليوم التالي لذلك. وبعد أن انسحب محمد بن أحمد عند مطلق في البريمي، إقتحم رجال السيد سعيد الحصن بعد أن هدموا أحد جوانبه وقتل أفراد الحامية جميعا. وعندما عادت القوات الإنجليزية إلى مراكبها، رجعت قوات مطلق واستولت على الحصن من جديد. ولم تحل هذه المشكلة الإعندما عسكر مطلق في المصنعة وزاره السيد سعيد في خيمته حاملا هدية من سفينته، وعندها عاد مطلق إلى البريمي وسرح مجنديه قبل عودته إلى الرياض. ويذكر أن شناص كانت تتسم بالأهمية في عصر التجارة القديمة عندما كانت البضائع تنقل بطريق البر إلى الشارقة لتجنب الاستيلاء عليها من جانب البحرية الهندية. وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم الحصن عام 1984م وتم افتتاحه عام 1986م في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم -طيب الله ثراه-.
قلعة نزوى تسمى بـ( الشهباء)
تقع في ولاية نزوى في محافظة الداخلية وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان حيث تنفرد بشكلها الدائري الضخم المطمور بالتراب، وذكرت بعض المصادر أنه بيضوي ومبني بالحجارة والصاروج العماني، ويبلغ إرتفاعها 24مترا وطول قطرها الخارجي43مترا والداخلي 36مترا، وهي بمثابة منصة منبسطة السطح أقيمت على قاعدة مردومة بالحجارة علوها 15م، ويتم الصعود إلى أعلى القلعة عن طريق سلم ضيق على شكل حرف ( ح )، ومنصة القلعة الدائرية مزودة بفتحات للمدافع تضمن إطلاق النار وإنتشارها 360 د كاملة، بها سبعة آبار وفتحات متعددة لمرابطة المقاتلين المدافعين عن القلعة والمدينة خلال العصور القديمة، ويوجد بالقرب من مبنى القلعة والحصن سوق نزوى التقليدي الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة . وتضم القلعة 480 كوة( مرمى ) لرمي الأعداء في حالة أي هجوم عليها ، وتضم 240 سرجا للزينة ، و120 عقدا لوقوف الحراس و24 فتحة للمدافع الكبيرة.
وبداخلها مواقع مختلفة للسجون حيث كانت مقرا للحكم وتنفيذ العقوبات ضد مرتكبي المخالفات والجرائم بأنواعها المتدرجه, في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، بناها الإمام سلطان بن سيف بن مالك اليعربي من ( 1649م ـ 1679م ) والذي اشتهر بأنه الإمام الذي طرد البرتغاليين من عمان، وترتبط القلعة بحصن ذي ممرات متاهيه معقده وقد أستغرق بناء القلعة 12عام حيث بدأ الشروع في بناء القلعة عام 1656م انتهى في 1668م. وقد تعددت إستخدامات المبنى بين مقر لإدارة الحكم المحلي حيث كان مقرا للإمام وأسرته، وبين موقع تحصيني للأحتماء به وقت الحروب. وتتميز قلعة نزوى بأنها ملاصقة لحصن العقر ( الحصن القديم ) الذي قام ببنائه الإمام / الصلت بن مالك الخروصي في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، ونظرا لإندثار الحصن أمر الإمام اليعربي/ ناصر بن مرشد بإنشائه على أنقاض الحصن القديم وذلك سنة 1034هـ / 1625م.
قلعة بهلا
تقع قلعة بهلا في تلة مرتفعة متوسطة واحة النخيل مما يزيد هذه القلعة الطينية العملاقة شموخا وعلوا ،وسورها الذي يمتد لمسافة 12كم حول القلعة، والقلعة عبارة عن مبنى مثلث الشكل تقريباً تبلغ واجهتها الجنوبية حوالي 112.5 م في حين تبلغ الواجهة الشرقية لها حوالي 114م ، ويعود تاريخ بناء قلعة بهلا إلى فترات متفاوتة من الزمن فمنها ما يعود إلى ما قبل الإسلام وتحديدا الجزء الشرقي الشمالي من القلعة وهو ما يعرف ب(القصبة )، أما الجزء الشرقي الجنوبي يعود بنائه إلى عصر الدولة النبهانية هذه الأسرة التي حكمت عمان زهاء خمسة قرون، أما بيت الجبل الكائن في الزاوية القريبة من شمال الحصن فقد تم بناؤه في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الهجري / القرن الثامن عشر الميلادي، في حين إن بيت الحديث تم بناؤه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر الميلادي .وقد إرتبطت بالعديد من الحضارات القديمة في بلاد ما بين النهرين وبلاد فارس. وكانت قلعة بهلا أول موقع بسلطنة عمان يضم لقائمة التراث العالمي، واعتمدتها منظمة اليونسكو معلما ثقافيا عالميا عام 1988م، وشمل ذلك واحة بهلا بأكملها أي كل ما أحاط به سور بهلا وما احتواه من معالم معمارية أو أثرية أو ثقافية مادية أو غير مادية، وتحتوي واحة بهلا على العديد من العناصر منها قلعة بهلا والمسجد الجامع والسور ومدارس القرأن الكريم والمساجد القديمة والأفلاج وبها سوق تقليدي وعدد من مراكز صناعة الفخار القديمة في عمان بل ان لها طرازا خاصا من الفخارعرف لدى علماء الأثار بطراز بهلا، وصناعة النسيج من قطن وصوف وصباغة الملابس.
صمم المبنى لاغراض الدفاع وللقيام بدور الحدود أيضاً، فقد كان موقعه الإستراتيجي بين التلال والسلاسل الجبلية ووقوعه على وادٍ هام يشكلان عقبة على الطريق الممتدة بين عبري ونزوى اللتين كانتا تتسمان بالأهمية في العصور القديمة وفي الفترة السابقة لإنبلاج فجر الاسلام، وكان هذا الموقع يحمي الطريق المؤدية الى الشرق من عمليات التسلل من الجنوب ولعل حصن بهلا كان من بين أقدم الحصون المسورة، وربما كان يوجد خط دفاعي عند هذه النقطة بين التلال خلال فترة الهجرات الأولى.
حصن جبرين
يقع بولاية بهلا بمحافظة الداخلية وهو مزيج رائع من فن البناء الدفاعي والذوق الرفيع المعقد، وقد تم بناء القصر الرائع في جبرين حوالي عام 1670م في العصر الذهبي للأسرة اليعربية التي تميزت بفترة من السلم والإزدهار، بناه الإمام بلعرب بن سلطان بن سيف اليعربي، وكان قصرا للإمام وعائلته، وحصنا دفاعيا وقت الحروب، بالإضافة إلى ما يضمه من قاعات دراسية لتعليم الفقه الإسلامي
حصن بيت الرديدة
يقع حصن بيت الرديدة الذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر في ولاية نزوى في محافظة الداخلية على بعد حوالي 24 كم من نزوى في بداية وادي المعيدن ويقع في الجهة الغربية من "نيابة بركة الموز" وقد بناه الامام سلطان بن سيف اليعربي ثاني أئمة الدولة اليعربية الذي تولى الإمامة في الفترة(1059هـ-1090هـ) الموافق (1649م -1679م) وجدده ووسع فيه السيد محمد بن الإمام أحمد بن سعيد، وهو عبارة عن بناء مربع مكون من طابقين يحصنه سور توجد على زواياه بعض الأبراج الصغيرة، وبموقعه المتميز كان يسيطر على عنق الطريق المتجه إلى الجبل الأخضر.
ويمر في ساحة هذا المعلم الفلج الكبير المعروف باسم فلج الخطيمن، ويجمع الحصن بين عناصر فن البناء المعماري الدفاعي والمحلي التقليدي، وتخفي أجزاء جدرانه السميكة ذات الأبراج المشيدة من آجر الطين في داخلها معمارا أنيقا يكشف عن أقواس متعددة النصوص وسقوف مطلية ونقوش من الجص متقنة ورائعة.
قـــــــلعة الفـــيقين
تقع هذه القلعة في بلدة الفيقين بولاية منح، قام ببنائها الشيخ / مسعود بن محمد بن سليمان البوسعيدي عام 1027هـ / 1617م في بداية فترة حكم النباهنة، وتعتبر القلعة لغزاً حقيقياً وسراً من أسرار العمارة العسكرية التقليدية العمانية، فهي قلعة مهيبة و حصينة و شامخه.
وتتكون القلعة من أربعة ادوار تضم مجموعة من الغرف والمخازن، وعند مدخل القلعة الصغير يوجد بئر ماء يصل عمقه إلى سبعة أمتار وكل دور من أدوار القلعة متصل بالبئر وذلك عن طريق فتحة تصل الدور الرابع بالدور الأرضي وفي كل دور حوض ماء للاستحمام والاغتسال وكل دور يحوي بهوا واسعا، يتصل بالدور الآخر عن طريق سلم ملتو، والمدخل الرئيسي للقلعة يؤدي إلى قسم واحد فقط من أقسام القلعة.
أما بالنسبة للأقسام الأخرى فيمكن الوصول إليها عن طريق السلالم وصعود الطوابق ثم النزول إلى الطوابق والأقسام الأخرى المخفية وخصص الطابق الرابع والخامس مسكنا للوالي، هذا بالنسبة للقسم الأول أما القسم الثاني فقد صمم على شكل برج مراقبة ويتألف هذا البرج أيضاً من خمسة أدوار وبداخل كل دور سكن للحارس يمنح له مقابل حراسته الذاتية ومراقبة القرية من الخارج والقسم الثالث أشبه بالمثلث ويتألف أيضاً من عدة أدوار أما الجهة الغربية فهي موكلة لبرج المراقبة الذي يحمي البلدة، وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم قلعة الفيقين عام 1994م.
حــــــصن ســـــمائل
يقع الحصن في علاية سمائل "سمائل العليا" و يمتد عبر الواجهه الشرقية المنعزلة لصخرة معزولة، و يبلغ عرضه حوالي 80م في الجزء السفلي، والحصن عبارة عن برج دائري كبير مبني بالحجارة و الجص ويقع عند أعلى نقطة على الصخرة في حين يوازيه في الجهة الشمالية من الصخرة برج مربع الشكل، وهناك اسوار عالية تحيط بالحصن وهي غير منتظمه و تصل بين الحصن و المعقل الأمامي حيث يوجد المدخل الرئيسي للحصن ويضم المعقل الامامي بيت الوالي وهو مكون من دورين وبيت آخر لعقيد العسكر.
وعلى جانبي المدخل توجد برزة للحرس وذلك في الجهة الغربية من الحصن، وتوجد داخل الحصن مباني للحامية وبعضها مشيد بملاصقة السور، ومسجد صغير وسجن ومخزن للأسلحة واخر للاخشاب، وذكر اس-بي-مايلز بعد الزيارة التي قام بها إلى الحصن في نهاية القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي أنه شاهد ثمانية مدافع حديدية، اما الآن فتوجد ستة مدافع أحدها برونزي وسبطانة مزخرفة. والمبنى الواقع على القمة عبارة عن برج مدفعية قطره 11مترا وارتفاعه حوالي 7مترا ويبلغ قطر الارضية المرتفعة حوالي 7.4 مترا، ويتم الدخول إلى البرج بواسطة درجات تؤدي إلى باب صغير في الناحية الشرقية وتبلغ سماكة جدرانه 1.7مترا، وهي مدعمة من الناحيتين الشمالية والجنوبية بركائز طول كل منهما 1.5م وعرضها 80 سم وتمتد إلى الارضية العلوية، ويبلغ ارتفاع هذه الحجرة 3.7م حتى الجانب السفلي للعوارض المدعمة للسقف والمؤلفة من جذوع النخيل، ويبلغ عرض فتحات المدفع 1.3م ويقل هذا العرض في الداخل فيصبح 80 سم إلى 65 سم. وتتخلل الجدران فتحات صغيرة ربما كانت لاطلاق السهام، وهناك أيضاً فتحات عند مستوى الارضية لا ينكشف إلا الجزء العلوي من عدد منها مما قد يدل على أن الارضية كانت مرتفعة.
أما سطح المبني فيتم الوصول إليه بواسطة درجات مقطوعة في جذع نخلة عبر فجوة في السقف المؤلف من جذوع النخيل، وتقل سماكة السور الخارجي هنا إلى متر واحد ويصبح قطر السطح المبني 8.6 م ، وتتسع قمة السور في الناحية الشمالية مشكلة منصة للمراقبة. و الى الشرق من مدخل البرج يوجد قبو محفور في الصخر يبلغ طوله 4.7م وعرضه 2.3م وعمقه 3م ، وله مدخل بدرج مزدوج بمواجهة البرج، ويعتقد أن القبو كان مخزناً للمياه وهناك علامات على تجصيصة وربما كان يستخدم كسجن لمعاقبة المجرمين.
حصن المنترب
يقع في ولاية بدية في محافظة شمال الشرقية حيث يقف معقل الحصن في المنترب مطلا على واحة خصبة من النخيل على أطراف رمال الشرقية التي تمثل موطنا لأعداد كبيرة من البدو الرحل الذين يتجمعون في المنترب ومدن الواحات الأخرى خلال الفترة من شهر يونيو إلى سبتمبر من كل عام أثناء موسم الحصاد وتبلغ مساحة الحصن 900م.
حصن السنيسلة
يقف حصن السنيسلة شامخا على هضبة مستديرة مطلا على قرية السنيسلة . ويقال أن تاريخ هذا الحصن المهيمن والمصمم على طراز أصلي مربع بأبراجه المستديرة التي تقف على أركانه الأربعة يعود إلى أكثر من 300عام، وتبلغ مساحة الحصن 1600 متر مربع، ويضم اربعة ابراج، ثلاثة منها تستخدم لإطلاق نيران المدافع والرابعة كانت تستخدم لاغراض المراقبة.
حصن رأس الحد
يتحكم هذا الحصن في أراضي ساحلية رملية صغيرة تشكل الركن الشرقي الأقصى من شبه الجزيرة العربية التي تعتبر كموقع استيطان ومستقر بري لقدماء البحارة في وقت مبكر من التاريخ، وتمثل مركزا لنشاط واهتمام علماء الآثار كما إنها موقع هام لتعشيش آلاف السلاحف البحرية، ويضم برجين ومرام وفتحات للحماية والمراقبة، وبه عدد من المرافق منها مخزن الذخيرة وبئر ماء.
حصن جعلان بني بو حسن
شيد حصن جعلان بني بوحسن كجزء من نظام تحصيني يشتمل سابقا على سور واسع للمدينة. وتشتهر المدينة نفسها بخيولها العربية الأصيلة وبمهارة فرسانها التي يعرضونها في مناسبات حفلات الزفاف والمهرجانات والمناسبات الاحتفالية الأخرى.
قلعة الرفصة
تعتبر من أبرز القلاع في ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية التي كانت مستخدمة -قديما- لحراسة البوابة الرئيسية لمدخل الولاية من الطريق البري، حتى أن سلسلة حديدية وضعت عليها لتوقف الداخل إليها أو الخارج منها لأغراض الأمن والحراسة.
حـــصن العيجة
تم بناء الحصن في عهد السلطان (فيصل بن تركي) ويصل ارتفاع الحصن إلى 5 امتار وهو عبارة عن بناء معماري على شكل مربع ويوجد بها العديد من الغرف المخصصة للعلم وإدارة شؤون المنطقة سابقا. و تشمل الدفاعات في العيجة على سور و برج في الناحية الغربية وسلسلة من الابراج الصغيرة في جنوب الحصن، و من اهم ابراج الحصن، برج راس الميل ويقع على تل مرتفع ويرجح ان هذا البرج قد بني عام 1347هـ..
حــــصن جعلان بني بو علي
يقع حصن جعلان بني بو علي الحديث في وادي فسيح تمتد أطرافه إلى وادي البطحاء والبلدة القديمة على ضفته ويتذكر الملازم "ولستيد" الذي زار المنطقة بدءاً من صور المعارك التي خاضتها القوات البريطانية في الماضي هناك بمساندة الامام حيث اشتبكت ومعها جيش الامام في سنتي 1235هـ/1820م و 1236هـ/1821م مع بني بو علي وقد استقبل "ولستيد" بحفاوة بالغة من جانب رجال قبيلة بني بو علي الذين قدموا إستعراضاً للرقص بالسيوف والرماية وسباق الهجن إحتفاء به.
حصن عبري
عبري من أقدم المناطق المأهولة في عمان وحصن عبري حيث يرجع تاريخ بنائه إلى 400 سنه ماضية وهو يقع في وسط المدينة بالقرب من السوق القديم للولاية ويتميز بالنقوش التاريخية والأثرية ويتكون من عدة صباحات-بوابات- منها صباح "سنسلة" المواجه لمدخل السوق وصباح "الحصن" الذي هو المدخل الرئيسي وصباح" الوسطى" والمستخدم للبرزة.
كما يوجد في داخل الحصن جامع كبير كان مخصصا لتأدية صلاة الجمعة وسائر الصلوات الأخرى وبالحصن بئران على مقربة منها يقع إسطبل للخيول وبه برجان أولهما في الجانب الشمالي مطلا على السوق القديم والآخر في الجانب الجنوبي. إلى ذلك يوجد بحصن عبري قلعة رباعية وهو يمتاز بسوره الكبير أيضا.
حصن جبل الشحشاح
فقد كان مركزا أساسيا للمدينة عبري في الزمن القديم وفي أسفله تم العثور على بئر مطوبة بالطين ولا تزال آثارها باقية.
حصن الدريز
وهو ايضا من حصون ولاية عبري حيث يعتبر حصنا دفاعيا رئيسيا به برجان وعدة أبواب.
حصن الغبي
الذي هو "بيت الدك" الأثري ويوجد به عدة أبراج ويوجد في ولاية عبري.
قلعة السليف
وتقع في ولاية عبري التي بناها الإمام سلطان بن سيف اليعربي وهي تتكون من عدة مباني ومنازل ويحيطها سور به عدة أبراج عالية ويمر أسفل القلعة فلج كما بها مسجد وبئر للمياه.
حصن الاسود - مقنيات
يقع هذا الحصن في داد خصيب على الحافة الشرقية لأحد سهول الوادي بين طيات الجبال ويرجع تاريخ بنائه إلى العام 972 هـ وهو حصن منيع مرتفع يضم أربعة أبراج هي : برج الريح-برج المراقبة والمطامر-الصباح-وبرج سليمان. وكان يهيمن على المنطقة باسرها و هو الحصن الاسود الذي يقع على نتوء صخري عال تنتشر بمحاذاة أقدامه بساتين النخيل . وثمة طريقاً متعرجاً واضح المعالم ومسوراً في بعض اجزائه يفضي إلى المصطية المواجهة للمدخل المقنطر قرب البرج الغربي، ويوجد في الجانب الشمالي الشرقي من المصطبة منحدر راسي يصل إلى مستوى الارض المنخفضة مما يجعل الطريق المؤدي إلى المدخل الوحيد ضيقاً ويجعل من الصعب مهاجمته.
الساحة الامامية مستطيلة الشكل يحيط بها سور وتضم مباني يتم الدخول إليها من باب مقنطر في الجنوب الغربي،أما الحصن الرئيسي فهو مربع الشكل أساساً وقد شيد جزء من الاسوار الجنوبية وربما برج رابع على حافة الواجهة الصخرية ، وما تزال هناك ثلاثة ابراج قائمة ومعظم الاسوار مشيدة بالحجر الذي صنعت عليه قوالب اللبن وباستثناء السور الشمالي الشرقي الذي يرتفع بشكل حاد والمشيد بالجلاميد الحجرية،اما الجزء العلوي من الاسوار فهو مشيد من قوالب مخروطية الشكل موضوعة بشكل راسي.
الابعاد التقريبية للحصن طول الواجهة والسور الشمالي الغربي 33م،والبرج الغربي يبلغ قطره 6.5 م والبرج الشمالي الذي كانت قواعده الحجرية مطلية ويبلغ قطره 8م ، اما السور الشمالي الشرقي الذي ينحدر بشكل حاد الى البرج الركني الشرقي بقطر 7م يبلغ طوله 25م ويبلغ طول المساحة الامامية المقامة على مستوى منخقض 24م وعرضها 21م.
حـــصن يــنقـل
يقع بولاية ينقل مساحة الحصن:6000 متر مربعاً يعود تاريخ بناؤه إلى مراحل مختلفة. إذ تذكر بعض الروايات أنه شيد قبل الإسلام، لكن يرجح أنه يعود إلى القرن الحادي عشر الهجري. يمكن اعتبار شكله المعماري شبه منحرف. يبلغ طول إحدى واجهتيه الشمالية أو الجنوبية 108 أمتار، كما يبلغ أدنى عرض في واجهته الشرقية 75 مترا. يقع المدخل الرئيسي للحصن في الواجهة الغربية، ويكتنف سوره عدد من المرافق المعمارية الرئيسية التي تحيط بصرح تبلغ مساحته 1225 مترا مربعا. من أهم هذه المرافق: المسجد وتبلغ مساحته 143 مترا مربعا، وبيت العود، وبيت الشرق، وبيت المراح، وبيت البصرة، وبيت الحرس. تم تدعيم سور هذا الحصن بستة أبراج دائرية، وثلالثة أبراج ذات شكل مستطيل ومربع وبيضاوي. تتباين هذه الأبراج في المحيط والارتفاع، كما أن سور الحصن مدعم بمداميك من قوالب الطين اللبن تستند على قاعدة حجرية. استخدم الطوب المخروطي المقطوع في بناء سور حصن ينقل. يتزود حصن ينقل بالمياه من فلجي العين والمحيديث. يعتبر الحصن إحدى المستوطنات التحصينية التي تنتشر في ولايات عمان مثل حصن السليف بعبري
حصن المعمور
يقع حصن المعمور بولاية عبري بمحافظة الظاهرة ويعود تاريخ بناءه إلى ما يقارب مائتي عام (200 عام) . وقام ببناء الحصن الشيخ محمد بن علي بن ربيع القتبي . الحصن ذو أساسات قوية. وقد صمم حصن المعمور ليكون حصناً دفاعيا, ومقراً للحكم و إدارة شؤون القرية والمنطقة . كما يوجد بولاية عبري الكثير من الحصون التي صممت لتكون حصوناً دفاعيةً عن المحافظة والقرى التابعة للولاية . حيث أنه لم يحدد تاريخ بناءه أو في أي عام. يتكون حصن المعمور من ثلاثة أدوار (3 طوابق), و الدور الأول يوجد به عدة غرف تستخدم لتخزين الأسلحة التي كانت تستخدم في الحروب , كما توجد غرف لتخزين الطعام وغرف للحرس . أما الطابق الثاني فيحتوي على سبله (مجلس) للتشاوربين أهل المنطقة و القرى القريبة من الحصن في أمور تخص الأهالي و الولاية.
أما الطابق الثالث فيتكون من عدة غرف وهي مسكن للإمام أو الحكام , و بداخل الحصن توجد بئر ماء مخفية لا يعرفها إلا المقيمون بالحصن ولا يمكن مشاهدتها من الخارج , ويوجد بداخله مسجد صغير يقيمون فيه الصلاة. يوجد به برج مستطيل الشكل , ودرج يفضي إلى غرفة بالسطح , ويحيط بالحصن سور يحتوي على مسننات و فتحات من جميع الاتجاهات لإطلاق النيران. وقد قامت وزارة التراث و الثقافة بترميم حصن المعمور في عام 2002م.