• الخميس : 20 - مارس - 2025
  • الساعة الآن : 02:52 مساءً

الكهوف هي عبارة عن فجوة ذات فتحة في الصخر يزيد قطرها على 5 ـ 15 ملم. وكهوف عمان او متاحفها الجيولوجية المخبأة في باطن الارض، تنفرد بخصائص وتكوينات نادرة استغرق تكوينها وتزيينها آلاف السنين وهي كنوز طبيعية وتراث وطني يتطلب ضرورة صونها ورعايتها كجزء هام من تراث عمان الطبيعي والبيئي.

وتوجد معظم الكهوف في سلطنة عمان في جبال محافظة الشرقية ومحافظة الداخلية ومحافظة الظاهرة وجبال ظفار ومن أشهرها كهف (مجلس الجن) وكهف (الكتان) وكهف (الهوته) و(الفلاح) وكهوف محافظة ظفار: صحور وحفرة الاذابة بطوي اعتير وكهف عين حمران (كهف الخفافيش) وكهوف وادي دربات وكهف المرئف والمغسيل.

 

 

كهف الهوتة

يعد أحد المعالم السياحية المهمة في سلطنة عمان ويقع بين الهضاب الجبلية في أجواف جبال ولاية الحمراء في محافظة الداخلية ويعتبر ثاني أكبر كهف في سلطنة عمان بعد كهف مجلس الجن في ولاية قريات وسمي الكهف بالهوتة نسبة إلى القرية الموجودة بالقرب منه. يبعد عن مركز الولاية بحوالي 10 كيلو مترات.

يمكن وصف الكهف على أنه وادي متطور أو منظر جانبي لنهر جاف وتنحدر منحدراتها باتجاه مجرى النهر لمخرج الوادي قرب كهف الفلاح وتنحدر بتدرج لمسافة قبل أن تسقط بانغماس في منحدر آخر لتشابه السلم الهندسي الذي يتوسط البحيرات وللكهف العديد من الفروع والغرف الصغيرة المزينة بأعمدة كربونات الكالسيوم الصاعدة والنازلة للصخور المتدلية والأحواض. والأعمدة الهابطة متوازية في الروابط التي تكون واضحة في السقف. درجة الحرارة مريحة والكهف مهوى ، لأن الهواء يتغير كلما تغير الضغط الجوي ويصل الهواء الخارجي للداخل من كهف الهوتة إلى كهف الفلاح ،مروراً بالبحيرات والتي تتغير إلى هواء جيد ومنعش.

تعتبر الصواعد والهوابط الخصائص الطاغية على نظام هذا الكهف و الأكثر جذباً للأنظار هي الأعمدة الصاعدة ، كما تدل ألوان الصخور المتد لية المختلفة على أجيال عديدة وربما تعكس تأثرها بظروف مناخية مختلفة تصل الأعمدة لحوالي 5 أمتار قطرياً كما أن هناك أعمدة منتظمة على شكل أعمدة مخروطية . أما الأعمدة النازلة فهي شاهد على وجود تشققات في القواعد حيث ترتبط مع سقف الكهف. والغرف الفرعية الفسيحة في نظام هذا الكهف تظهر عدد من الصخور المتدلية والأعمدة النازلة.

كهف الهوتة أو كما يسميه البعض كهف الفلاح هو عبارة عن منطقة ترسيب عظيمة . جلاميدها الصخرية التي تغطي القنوات هي أكثر صفة وشداً للانتباه عند المدخل وهذا الدليل عند كل قاعات الدخول لنظام الكهف، بعض هذه الجلاميد عملاقة وتصل حوالي 10م. وبعض الترسبات متنقلة من وادي الهوتة نزولا لقناة الكهف .وهناك بعض الحطام الذي استقر عند مقدمة البحيرة مكوناً تلة صغيرة مدللة على ذوبانها بعد فيضان عظيم.

بحيرة الكهف بحيرة لها أمتداد كبير ويقال أن امتدادها يصل إلى وادي تنوف بولاية نزوى وبحيرة الكهف يوجد فيها الماء على مدار العام لا تتعرض للمحل وتعيش في البحيرة أسماك عمياء وشأنها في ذلك شأن معظم الأسماك التي تعيش في الكهوف. فبعضها تظهر بدون أعين ولكنها تملك شعيرات طويلة لتلتمس الطعام. وبعضها يملك عيون صغيرة جداً أسماك الكهف كغيرها من الأنواع التي تقطن الكهوف تكون شاحبة وأجسادها تفتقد للألوان وذلك كنتيجة لعيشها في بيئة مظلمة أو بها إضاءة خفيفة . لكنها تملك نشاطا قويا في الحواس الأخرى وفي بعض الحالات أعضاء إضافية مدركة للمس تتوزع على الجلد.

لم يصبح الكهف كما نعرف عن الكهوف في العصور الغابرة وإنما تشاهد تلك الجسور والممرات الحديدية والاسمنتية، والممر ممتد من بداية الكهف ويمشي فيه الزائر متنقلأ من قاعة إلى قاعة حتى يصل إلى منبع الماء وهو يمشي في هذا الممر سالكاً طريقة بسلام وبأمان متجنباً الغبار والأوساخ الموجودة على الصخور ومن ثم يتقدم إلى الأمام متبعا طريق الممر دون الرجوع إلى نفس الطريق حتى يصل إلى نقطة النهاية ، وقد تم إنارة الكهف إنارة كاملة بحيث يشعر الزائر أنه بداخل متحف طبيعي لأشكال الصخور المتدلية والجبس المتكون عبر مئات السنين نتيجة قطرات الماء الهابطة من أعلى والتي أثرت في تركيبة أرضية الكهف فتكونت الأحواض المائية المنتشرة في الكهف، كما يوجد جداول ماء صخرية نحتتها المياه خلال فترة زمنية تقدر بالآف السنين التي تدل على قدرة الخالق .

ويتكون الكهف من مبنى الاستقبال والذي يحتوي على مكاتب إدارية ومتحف مصغر يحتوي على أنواع الصخور والمعادن الموجودة في الكهف ، كما يحتوي المبنى على قاعة عرض للأفلام الوثائقية وقاعة الإنتظار وانطلاق القطار. ويقوم الزائر بركوب قطار من ثلاث مقطورات بطول إجمالي للمقطورات 22م وتتسع المقطورات إلى 40 زائر حيث تنقلهم إى مسافة 675 متر إلى الكهف يمرون خلالها بنفق داخل الجبل بمسافة 153مترا . يقوم المرشد السياحي للكهف بشرح الأجزاء والمناظر المختلفة للكهف بمسار دائري وبمسافة 850 مترا مشياً على الأقدام ، وتستغرق هذه الزيارة مدة الساعة تقريباً .

كهف مجلس الجن

بعيدا عن الأنظار في قلب تلال بنية اللون تقع عند سفوح جبال الحجر الشرقية، يختفي واحد من أعظم وأجمل العجائب الطبيعية إنه "كهف مجلس الجن" الذي يعتبر ثالث أكبر الكهوف الجوفية في العالم .

قدر بعض الخبراء سعة الكهف لـ 12 طائرة بوينج 747 أو ما يصل إلى 1600 حافلة سياحية، كما يمكن أن يحوي بداخله أكثر من خمسة فنادق بحجم فندق قصر البستان. مساحة أرضية الكهف العجيب تبلغ 58 ألف متر مربع وسعته 4 ملايين متر مكعب أما طول الكهف فيصل إلى 310 أمتار وعرضه 225 متراً وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف الذي هو على هيئة القبة 120 متراً ورغم ضخامة حجم كهف "مجلس الجن" إلا انه من الصعب اكتشاف الكهف في هذه المساحة الشاسعة من النجد الجبلي الذي يتسم بكثرة تصدعاته وأخاديده وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات تبدو غير ذات أهميه للناظر إليها.

يقع كهف "مجلس الجن" عند الحد الشمالي من هضبة "سلمى" بالقرب من قرية فنس بولاية قريات والواقعة على الطريق الذي يربط بين قرية ضباب التابعة لولاية صور بالمنطقة الشرقية.

وينبغي التنويه بأن عملية الهبوط أو الصعود لمسافة 120 متراً لا يمكن للمبتدئين القيام بها لأنها تتطلب تدريبا ومهارة عالية ولذا على الزوار أخذ الحيطة والحذر عند دخولهم الكهوف وأخذ كل الأدوات الضرورية لمثل هذه التجربة المدهشة.

اكتشف الكهف "مجلس الجن" لأول مرة ووضع على الخريطة أثناء تنفيذ برنامج للهيئة العامة لموارد المياه للبحث عن الصخور الكربونية في سلطنة عمان بغية اكتشاف احتياطيات مائية جوفية عميقة، وكان أول من هبط بداخل الكهف الضخم هو أحد خبراء الهيئة وهو (دون ديفيسون) في عام 1983م وذلك عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 متراً والتي تعتبر أقصر فتحه من الفتحات الثلاث ، ثم جاءت زوجته (شيريل جونز) في العام التالي 1984م لتهبط من أعمق فتحه ويبلغ عمقها 158 متراً فسميت باسمها منذ ذلك الحين ثم جاء (دون جونز) بعد ذلك ليهبط من الفتحة الثالثة في عام 1985م.

يتطلب الوصول إلى قمة الكهف جهداً كبيراً حيث يتوجب قطع مسافة 1300 متر من الدروب الجبلية الوعرة في حوالي خمس ساعات تقريباً أو عن طريق الطائرات العمودية لتفادي تلك الدروب الوعرة المؤدية إلى الكهف والتي تتناثر فيها الحجارة المدببة والهضاب المتموجة كما أنه لا يمكن النزول إلى داخل الكهف إلا بالحبال. الجيولوجيون قدروا عمر كهف "مجلس الجن" أو "كهف سلمى" كما يحلو للبعض تسميته نسبة إلى المنطقة التي فيها بخمسين مليون سنة ويعتبر مستودع كنوز للحياة الطبيعية.

كهف مقل

يقع بولاية بني خالد بمحافظة الشرقية بقرية مقل بوجود الواحات المائية الجميلة والتي اتخذت الولاية منها شعارا ومن بين الصخور الني نحتتها الطبيعة تتدفق المياه العذبة مشكلة ذلك المنظر البديع الذي لا تجد له مثيلا في أي ولاية أخرى وتنساب المياه منها ليتلقفها العماني القديم صانعا منها أفلاجا تمتد لعدة كيلومترات لتروي المناطق الزراعية وتمتد طول هذه الواحات المائية إلى أكثر من مائتي متر في بعض الأماكن وبعرض عشرين مترا في بعض الأجزاء كما يبلغ عمقها أكثر من ستة أمتار تقريبا مما يجعلها انسب مكان لممارسة السباحة وحول هذه الواحات توجد أشجار خضراء خلابة لتكون مكان استرخاء واستجمام للتمتع بالمياه الرقراقة كما توجد استراحات ومسجد لمرتادي المكان.

كهف صحور

يقع كهف صحور في وادي نحيز الذي يبعد 5ر12كم الى الشمال من مدينة صلالة. يوجد هذا الكهف في أحد تكوينات الصخور الجيرية المنتمية الى الفترة المبكرة من العصر الثلاثي. يوجد بالهضبة التي يقع فيها الكهف مدخل كبير الحجم يطل على الوادي بقوسه المزين بهوابط قديمة وصاعدة كبيرة يبلغ ارتفاعها مترين تقف كحارس لتلك الردهة. وللوصول الى الغرفة الرئيسية للكهف لابد من اجتياز الممر الضيق الواقع في الجهة الشمالية من المدخل. تزدان هذه الغرفة بالكثير من التراكيب الكهفية الجميلة كالأعمدة والهوابط بأنواعها المختلفة (كالمصاصات والهوابط المدببة ) ويمكن مشاهدة قطرات الماء المتدلية في الكثير من الهوابط التي لا تزال في مراحل تكونها. لكن العلامة المميزة لهذا الكهف هو ذلك الحوض الجاف الذي يبلغ طوله 8ر1م وعرضه 5ر1م والذي انطبعت عليه آثار لمياه شلالات متحجرة تبدو كما لو أنها كانت تنساب بالأمس القريب. يزخر هذا الكهف أيضا بالعديد من الكائنات كالخفافيش والحشرات.

كهف طوي اعتير(بئر الطيور):

كهف طوي أعتير كهف بمحافظة ظفار في هضبة كهف جبل سمحان : يبلغ ارتفاعه حوالي 680م، ويوجد في ولاية مرباط ضمن تكوين أم الرضومة الأيوسيني. وتتميز المنطقة التي يوجد بها بظواهر طبيعية عدة؛ إذ تنتشر بها بعض خطوط التصدع، كما يقطع هذه المنطقة بعض الأودية الجافة، منها: وادي غازوم ووادي ملوم. وتمتاز هذه المنطقة أيضًا بوجود حفر إذابة منهارة، وتلال مائدية الشكل مسطحة، ومنحدرات شديدة، وبحيرات كاريستية متحجرة. كما يوجد بالقرب من الكهف ينبوع قشروب، وهو ينبوع صغير يجري متقطعًا بعد سقوط الأمطار الغزيرة.

يصنف هذا الكهف على أنه حفرة إذابة، يبلغ عمقها حوالي ۲۱۱م، وقطرها ما بين 13 إلى 150م، أما حجمها فيبلغ حوالي 975 ألف م3، وتعتبر من أكبر حفر الإذابة في العالم، وأهم ما يميزها الفجوات والكهوف التي تشكلت فيها بالإذابة، س واء بفعل مياه الأمطار التي تسربت باتجاه الحفرة، أو بفعل المياه الباطنية المتسربة عبر الصخر من أعلى عن طريق التآكل النسبي في الطبقات اللينة الواقعة بين الطبقات شديدة الصلابة، أو أنها تشكلت أثناء تعميق الحفرة حيث إنه كانت توجد بعض البرك أثناء التعميق والتي عملت مياهها على إذابة أجزاء من جوانب الحفرة التي شكلت تلك الفجوات والكهوف. أما قاع الحفرة فيتميز بوجود بعض البرك التي قد تكون تشكلت نتيجة سقوط المياه من أعلى الحفرة، أو نتيجة الإذابة بالمياه الباطنية الموجودة أسفل قاع الحفرة التي أدت إلى تآكل الطبقات الصخرية اللينة في القاع وسقوط الطبقات الصخرية شديدة الصلابة، وظهور تلك المياه في شكل برك قريبة من القاع.

يوجد العديد من الأشكال داخل حفرة طوي أعتير منها الهوابط والصواعد التي تنتشر في الكهوف الموجودة داخل الحفرة. كما تتميز بوجود الشلالات المتحدرة والبحيرات العميقة التي تكونت في الأسفل والتي يوجد بها نوع نادر من الأسماك العمياء، كما يوجد بهذه الحفرة الشقوق والفواصل الرأسية الواسعة العميقة نسبيًا.

أسهم في تكوّن الحفرة وتطورها أحد الصدوع المنتشرة في تلك المنطقة، والذي عمل كقناة للمياه أدت إلى زيادة اتساع ذلك الصدع وعمقه بالإذابة المباشرة، أو بتسرب المياه إلى الباطن التي تعمل على تآكل الطبقات اللينة وتكوين الكهوف الباطنية، فقد تكونت الحفرة بعد انهيار أسقف هذه الكهوف. كما أن هناك عوامل أخرى ساعدت على تكوينها منها الحركة والضغط الذي تتعرض إليه الصخور فتتحول من الصلابة إلى الليونة وتتفكك بسهولة في الجوانب شديدة الانحدار، كما كان للتعرية أثر في تكوين هذه الحفرة، بالإضافة إلى ذلك إسهام بعض الشجيرات المنتشرة بجانبها بتفكيك بعض الصخور بجذورها.

في الحفرة آثار تدل على استغلال الإنسان لها، فقد عُثر على بعض النقوش الأثرية على حوائط الكهوف الموجودة بها، منها نقوش للإبل، كما كانت هذه الحفرة - لسنوات عديدة - مصدرًا رئيسا للماء؛ وذلك لاعتقاد السكان بأنها مياه ذات جودة عالية.

لحفرة طوي أعتير أهمية بيئية فهي مليئة بالحياة الفطرية النباتية والحيوانية بسبب وجود غطاء نباتي كثيف، ويوجد بها العديد من الحيوانات كالثعالب والزواحف والخفافيش، والطيور التي توجد فيها كثيرًا لذلك أطلق على الحفرة اسم بئر الطيور.

كهف طيق

تقع حفرة إذابة طيق على بعد 9كم شمال شرقي طوي اعتير على تقاطع واديين رئيسيين يتجه أحدهما من الشمال الى الجنوب أما الآخر فمن الشرق إلى الغرب. أفضل طريق للوصول إلى الحفرة هو ذلك المتجه من الشمال عبر الطريق الساحلي لطوي اعتير وعلى بعد 24كم من دوار المعمورة. فبعد الوصول إلى طوي اعتير (32 كم ) أسلك الطريق الممهد المتجه نحو الشمال واستدر نحو اليمين بعد 10كم ثم مبامثوة استدر يسارا واستمر في السير لمسافة 5،6كم حتى تصل إلى نقطة تتقاطع فيها الطرق. هناك أسلك الطريق الواقع إلى يمينك باتجاه مواز لوادي ثيرات لتصل إلى الحفرة بعد 4.7 كم.

تعد هذه الحفرة خزان ماء رئيسيا فيما لو أغلقت فوهتها النشطة في فترة معينة من العام. فامتلاؤها بملايين الأمتار المكعبة يمكن أن يجعل منها موردا يمد للمنطقة بأكملها بالماء. ولتقييم الوضح والإمكانيات المائية للحفرة وحتى يمكن الاستفادة منها على أفضل وجه لابد من دراسة جيولوجية دقيقة تتقصى كلا من نظام الصدوع والينابيع الداخلية والأنفاق. إن الأدلة الجيولوجية المتوافرة حاليا تقودنا الى حقيقة شبه مؤكدة تتمثل في وجود اتصال تحت أرضي بين حفرتي الإذابة بطيق وطوي اعتير عبر عدد من الأنفاق الباطنية المتجهة من الشمال إلى الجنوب ومن المشوق الى الغرب والتي تشبه في اتجاهاتها الصدوع والوديان المنكشفة على السطح. وتقع الحفرة على تقاطع وادي ثيرات ووادي شاري في الجزء الجنوبي من الحفرة، ويحيط بها جدران صخرية شبه عمودية.

كهوف وادي دربات

كهوف وادي دربات كهوف في ولاية طاقة بمحافظة ظفار تتميز بوجود هوابط كثيرة في أسقفها، طول بعضها ۲م، وتصنف هذه الكهوف ضمن كهوف الإذابة الكاريستية، إذ إنها تكونت بمساعدة مياه الشلالات الساقطة من أعلاها، وتقوم المياه بإذابة الحجر الجيري مباشرة عن طريق المياه المتساقطة على الجوانب الخارجية، أو بطريقة غير مباشرة بتسرب المياه عبر الشقوق، فتذيب الحجر الجيري تحت سطح الأرض وتشكل الكهوف.

عدد كهوف وادي دربات ستة كهوف، جميعها توجد على صخور جيرية في الجانب السفلي من الوادي، يقع الكهف الأول على الجانب الأيمن من الوادي، وهو على شكل قوس طبيعي تشكل بانهيار جدران الكهف، ومدخله على شكل فجوة شبه بيضية، عمقه ما بين 2 و 4 م، أما عمق الكهف فيصل إلى حوالي 10 م، وعلى ارتفاع حوالي ۲۰م عن الوادي. يتميز هذا الكهف بوجود هوابط جزرية الشكل بالإضافة إلى الصواعد والصخور الانسيابية، كما يحتوي سقفه على أشكال دائرية وهي بقايا الهوابط المتساقطة على أرض الكهف.

أما الكهف الثاني فيقع على بعد كيلومتر ونصف من موقع الكهف الأول على الجانب الأيمن من الوادي، ويبلغ عرضه حوالي 5م، ويقع على ارتفاع 2م من الوادي، ويوجد به صواعد وهوابط وصخور انسيابية، وتوجد على جدرانه نقوش أثرية لحيوانات كالجمال والماعز وحيوانات برية، مما يدل على استعمال الكهف من قبل البشر.

يقع الكهف الثالث على بعد 500م شمال شرق الكهف الثاني على الجانب الأيمن من الوادي، وهو كهف صغير، يوجد في مستوى وادي دربات، ويحتوي على الصواعد والهوابط. والكهف الرابع يشبه الكهف الثالث، ويقع على الجانب الأيسر من الوادي ويوجد به صواعد وهوابط.

يقع الكهف الخامس في الجانب الأيسر من وادي دربات، ومدخله على شكل فجوة شبه قبة. عرض الكهف عند مدخله حوالي 30 م، وارتفاعه حوالي 20 م فوق قاعه، أما ارتفاع سقفه عن ارضه فيبلغ 15م عند المدخل، ومتوسط ارتفاعه في الداخل 8 م حيث ينخفض سقفه تدريجيا بالاتجاه إلى الداخل لذلك يظهر بعدة مستويات.

الكهف السادس أكبر كهوف وادي دربات، وهو يقع على جهة اليسار من الوادي، عرضه حوالي 80م، ويصل ارتفاعه إلى 25م. ويتميز بوجود الصخور الانسيابية على أرضه.

تكمن الأهمية البيئية لكهوف وادي دربات في أنها مأوى للحيوانات، إذ يوجد بها خفافيش وزواحف وعناكب وأنواع من الطيور. كما تعد هذه الكهوف مواقع سياحية، بالإضافة إلى أن النقوش والرسوم والكتابات القديمة فيها تدل على نشاط الإنسان قديما في منطقة الوادي.

كهف عين حمران 

يقع بولاية طاقة على ارتفاع ( 4) أمتار من مستوى الطريق وله مدخل منبسط وبه قناة عرضها متر واحد تمتد حوالي ( 30 م ) وتنتهي في غرفه جوفية مقاس (10 م × 10 م ) .