تعتبر محافظة شمال الباطنة، والتي تمتد كشريط ساحلي بين البحر والجبل، من أهم محافظات السلطنة جغرافيا واقتصاديا، وتضم ست ولايات هي صحار وشناص ولوى وصحم والخابورة والسويق ومركز المحافظة ولاية صحار.
ولكونها تمتلك موقعا جغرافيا بالغ الحيوية يمتد على الساحل الجنوبي لبحر عُمان، كانت محافظة شمال الباطنة نافذة بحرية عُمانية ربطت عُمان بالدول الأخرى عبر النشاط البحري والتجاري العُماني في الخليج والمحيط الهندي.
كما تتميز محافظة شمال الباطنة بإمكانات اقتصادية تتمثل في أنها تضم أكبر سهول السلطنة الزراعية (سهل الباطنة) وتتنوع بها الخامات المعدنية التي تم البدء في استغلالها لإقامة عدة صناعات ثقيلة حيوية.
ويمثل ميناء صحار الصناعي واحدا من المشروعات الاقتصادية العملاقة في السلطنة خاصة في ظل استقطاب المنطقة الصناعية في صحار لعدد كبير من المشروعات الصناعية الكبيرة والتحويلية كالسماد والبتروكيماويات والألمونيوم والحديد، وعزز ذلك إنشاء المنطقة الحرة في صحار ومطار صحار الذي يمثل جهة جوية جديدة لعُمان، وسيساهم في تنمية القطاعات التجارية والصناعية القريبة منه، بوتيرة أسرع ويساعد على تشجيع الاستثمارات فيها، إلى جانب تطوير ميناء شناص، وربط محافظة مسندم بمحافظة شمال الباطنة عن طريق خطوط بحرية لنقل الركاب والبضائع، بالإضافة إلى مشروع القطار الذي يعتبر جزءًا من مشروع القطار الخليجي، وسيمر مساره عبر محافظتي شمال وجنوب الباطنة بمحاذاة طريق الباطنة السريع.
ويصل عدد سكان محافظة شمال الباطنة إلى (483.582) نسمة وفقا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2010م، و(767.505) نسمة وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر أغسطس 2017م، ويبلغ عدد الأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي لمحافظة شمال الباطنة (28) عضوًا يمثلون مختلف ولايات المحافظة.
مساحة المبنى : 900م تقريباً شيدت هذه القلعة فوق أرض منبسطة واقعة على هضبة في وسط قرية فزح التابعة لولاية لوى, وهي بناء مستطيل الشكل مبني من الصاروج و الحصى .
وقد بنيت هذه القلعة في عهد الإمام سيف بن سلطان في سنة 1104هـ/1681م، و كانت تستخدم كمقر للحكم وإدارة شؤون القرية، وتوجد قلعة فزح في قلب القرية التي تحيط بها الجبال من كل الجهات وتتكون من ثلاثة طوابق, وقد سميت بهذا الاسم نسبة لقرية فزح.
تتكون قلعة فزح من ثلاثة طوابق يمتد طولها الى 12 مترا و عرضها 15 مترا, حيث أن الطابق الأول به مجموعة من الغرف التي كانت تستخدم لتخزين الأسلحة والبارود التي كانوا يستخدمونها في الحروب وأيضا لتخزين المئونة (المواد الغذائية) مثل الأرز والتمر والبر (القمح) . أما الطابق الثاني فقد كان مركزا لإدارة شؤون القرية وكان يسمى المبرز (المجلس).
أما الطابق الثالث فكان يستخدم لسكن الحاكم, كما يوجد بالقلعة برج دائري الشكل يبلغ ارتفاعه عن مستوى الأرض حوالي 25 مترا، وقد شيد هذا البرج بغرض الدفاع عن القلعة و الحارة التي تقع بالقرب من القلعة (و كان يوجد بالقلعة نفق يستخدم أثناء الحروب و يصل الى قرية ضبعين التي تبعد 20كم عن قرية، ولكن هذا النفق لا يوجد له أثر في الوقت الحاضر ).
ويتم الوصول إلى الغرفة العلوية من خلال فتحة في الجانب الشرقي, والمدخل عبارة عن باب بقنطرة ذات قوسين متعاكسين على الجانبين وتعلوه فتحة لإطلاق النار, بالإضافة إلى بهو مقنطر يشكل زاوية قائمة مع الفناء الذي يوجد به درج مشيد ضمن الجدار الداخلي .
وهناك ممررات مرتفعة على الأسوار وبقايا أبنية مشيدة بملاصقة الأسوار المحيطية, وتتخلل الأسوار فتحات واسعة وفتحات صغيرة للبنادق وأيضا توجد عدة فتحات للهجوم على مستوى الأرض توجد ثلاث منها في السور الشمالي في الجانب الحالي الذي ما يزال قائم، وهناك فتحة أخرى في السور الجنوبي قرب البرج المستطيل الشكل.
وكانت هذه الفتحات مفيدة للمجموعات الهجومية أو المدافع المتحركة وكان يمكن سدها بسهولة عند الضرورة وكان هذا الحصن مركزا دفاعيا ولم يكن الهدف منه توفير حيز مسور لحماية رجال القبائل أو أن يكون محطة للقوافل، ويحيط بهذا الحصن خندق جاف من ثلاثة جوانب، تم ترميمم الحصن عام 1984م.
يتألف الحصن من عدة غرف كانت تستخدم لتخزين الأسلحة التي كانت تستخدم في الحروب وبالإضافة الى لتخزين المواد الغذائية مثل الأرز والتمر والقمح، وأيضا غرف للحراس، ويوجد به سبله كانوا يستخدمونها للتشاور فيما بينهم في إدارة شؤون الولاية، ويوجد بالحصن سجن مخصص للمتهمين بالخيانة والتهم الأخرى الصغيرة، ويوجد مسجد وبئر واحد في وسط الحصن، كما توجد بالحصن خمسة مدافع أربعة منها كبيرة وواحد صغير وكانت تستخدم لضرب العدو.
و يتألف الحصن من أربعة أبراج ثلاثة منها دائرية الشكل والرابع مستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية، ويبلغ طول البرج حوالي تسعة أمتار، وعرضه 4.5م، في حين يبلغ قطر اثنين من الأبراج الدائرية في الجنوب حوالي 11 مترا، بينما يبلغ قطر البرج الشمالي الغربي حوالي سبعة أمتار. في حين يبلغ ارتفاع جدران البرج الجنوبي الغربي حوالي ستة أمتار ، أما البرج الشمالي الغربي والبرج المستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية فيبلغ ارتفاع جدرا نهما حوالي 4 أمتار .
ويحيط بالحصن سور كبير، وقد شيد السور بالحجارة والطوب الطيني ويتخلل عبر السور فتحات زخرفية ، حيث يبلغ طول السور الغربي 81 مترا ، والسور الجنوبي 54 مترا. و يبدو أنه تمت إعادة بناء هذا الحصن منذ عام 1224-1225هـ/1810م عندما دمر جزء منه بنيران المدافع، وبعد أن أحتل مطلق المطيري و محمد بن أحمد التنجي الحصن قام السيد سعيد و القوات الإنجليزية بمهاجمة شناص من البحر في الحادي و الثلاثين من ديسمبر و طوقوا الحصن في اليوم التالي لذلك.
وبعد أن انسحب محمد بن أحمد عند مطلق في البريمي، إقتحم رجال السيد سعيد الحصن بعد أن هدموا أحد جوانبه وقتل أفراد الحامية جميعا. وعندما عادت القوات الإنجليزية إلى مراكبها، رجعت قوات مطلق واستولت على الحصن من جديد. ولم تحل هذه المشكلة الإعندما عسكر مطلق في المصنعة وزاره السيد سعيد في خيمته حاملا هدية من سفينته، وعندها عاد مطلق إلى البريمي وسرح مجنديه قبل عودته إلى الرياض. ويذكر أن شناص كانت تتسم بالأهمية في عصر التجارة القديمة عندما كانت البضائع تنقل بطريق البر إلى الشارقة لتجنب الاستيلاء عليها من جانب البحرية الهندية.
وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم الحصن عام 1984م وتم افتتاحه عام 1986م في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله.
تعدين النحاس في عمان قديما :
عرفت عمان تعدين النحاس وصهره منذ الألف الثالث قبل الميلاد ( عصر البرونز ) وذلك نظراً لوفرة خام النحاس في جبالها ، وقد ورد ذكرها باسم مجان ( أرض النحاس ) في الألواح السومرية .
ويعتقد أن عمال المناجم العمانيون كانوا يستخدمون أزاميل معدنية لتكسير الصخور وكشف عروق النحاس ، حيث عثر على أزاميل نحاسية مدببة في مستوطنة الميسر بوادي سمد الشأن يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد .
وقد أرشدت نفايات النحاس ( الخبث ) إلى الكشف عن أغنى مستوطنات النحاس في السلطنة ، كمستوطنة الميسر ، بالإضافة إلى مواقع مناجم النحاس الممتدة على طول وادي الجزي كالأصيل وعرجا والبيضاء والسياب وطوي عبيلة والواسط .
وتشير المصادر التاريخية القديمة عن شحن عشرين طنا من النحاس حوالي عام 1800 ق.م من مجان ( عمان ) الى اور
( العراق ) تتمركز اهم مناطق التعدين القديمة في وادي الجزي في صحار ومناطق الداخلية والشرقية من سلطنة عمان ، ونذكر على سبيل المثال اهم المواقع مثل الاصيل ، طوي عبيله ، عرجا ، وادي عندام ، صحار، ركاح ، وادي الميادين ، ويعد بقايا موقع سمد الشأن اقوى دليل على قيام التعدين في عمان قديما .
ومما يلفت النظر أن مواقع صهر النحاس في فترة الألف الثالث قبل الميلاد تقع بالقرب من مصادر الماء والأرض الصالحة للفلاحة ، مما يدل على أن إنتاج النحاس في العصور القديمة كان جزء متكاملاً مع حياة الجماعة ، إلا أنه تكونت فيما بعد صناعة خاصة بالتصدير .
وقد اشتهرت عمان بتجارة النحاس منذ خمسة آلاف عام مضت ، إذ تشير الاكتشافات الأثرية في أور " العراق " إلى أن سفن مجان " عمان " ودلمون " البحرين " كانت ترسو في أور محملة بالمنتجات الرئيسية لعمان وهي النحاس والأحجار الكريمة التي يتم مقايضتها في أور بالفضة والزيوت والحبوب والمنسوجات والمصنوعات الجلدية .
ونظراً لازدهار إنتاج النحاس في عمان ، توسعت صلات سكان البلاد بشعوب البلدان الأخرى ، وانعكس ذلك على تطور بنية المجتمع والاهتمام بالصناعات اليدوية والمهارات الأخرى كفن العمارة ، حيث عرف أهل المنطقة تشييد الأبراج الحجرية المزودة بآبار المياه مثل أبراج بات بولاية عبري .
عرجا
أحد مواقع تعدين النحاس في صحار ، وتدل الشواهد الأثرية على شمولية أعمال صهر النحاس في مستوطنة عرجا في نهاية الألف الثالث قبل الميلاد ، فقد كانت تستخدم بوتقات من الفخار ، ويحتمل أن طبقات متعاقبة من خامات كربونية وفحم الخشب كانت ترص في البوتقة وتوقد فيها النار ، ثم تكسر الكتل الناتجة إلى قطع صغيرة ليستخرج منها النحاس ، كما يبدو أن أفراناً جيدة استخدمت في عملية صهر النحاس في العصر الإسلامي المبكر .
المتاحف:
متحف قلعة صحار:
تم افتتاح متحف قلعة صحار في 17 نوفمبر عام 1993 وهو يتناول تاريخ مدينة صحار القديمة وعلاقاتها الثقافية والاقتصادية مع الحضارات الأخرى، كما يتناول هذا المتحف أهمية الدور الذي لعبته تجارة النحاس في هذه المدينة وكذلك علاقتها مع مدينة كانتون بالصين، وفي المتحف بعض من القطع الأثرية التي عثر عليها أثناء عمل التنقيبات داخل أجزاء القلعة.
الاوديه
وادي حيبي
يقع هذا الوادي في ولاية صحار على بعد حوالي 25 كم من مركز الولاية ، حيث يلتقي هذا الوادي مع وادي عاهن في مجرى واحد ، ومن ثم ينتهي مصبهما على شاطئ البحر بعد مرورهما في مجرى يتعرج على كثير من المزارات السياحية التي تتمثل في مشاهدة بعض المباني القديمة والتاريخية التي تتوزع في القرى المختلفة ، كما تتنوع الطبيعة الخلابة في وادي حيبي بدأ من توزع السلاسل الجبلية التي تقع على حافتي مجرى الوادي وكذلك توزع البرك المائية والمدرجات الزراعية في أنحاء مختلفة منه.
الموانئ والمطارات
مينــــاء صحــــار
يقع هذا الميناء على بعد حوالي 240 كيلومترا شمال مسقط وبدأت الأعمال الإنشائية في ميناء صحار عام 1999 حيث بلغت الاستثمارات الحكومية في البنية الأساسية للميناء والمرافق التابعة بحوالي 4 مليارات ونصف المليار دولار ويشمل ذلك كواسر الأمواج وانشاء الارصفة لمحطات البضائع الجافة والسائلة والسائبة والحاويات وكذلك مد انابيب الغاز بين فهود وصحار وانابيب النفط الخام بين مسقط وصحار بالإضافة إلى بناء محطة سحب مياه التبريد للمصانع ومحطة توليد الطاقة وتحلية المياه والبنية الاساسية في الممرات العامة كالطرق وقنوات تصريف مياه الأمطار والخدمات الأخرى.
ويعتبرميناء صحار ميناء متخصص للأنشطة الى جانب تجارة البضائع العامة والحاويات وتبلغ مساحة أرض منطقة الميناء أكثر من (45) كيلو متر مربع ويحتوي على واحد وعشرين رصيفا تتراوح أعماقها بين ستة عشر مترا وخمسة وعشرين متراً ومجموع أطوالها 6270 متراً.
وقد أسندت حكومة السلطنة تطوير وادارة منطقة ميناء صحار لشركة ميناء صحار بمساهمة كل من حكومة السلطنة وإدارة ميناء روتردام الهولندي مناصفة فيما بينهما وهي بدورها تقوم بالإشراف العام على ادارة المنطقة بما فيها الترخيص لشركات متخصصة للاستثمار في تشغيل وإدارة محطات مناولة البضائع بمختلف أنواعها، كذلك إبرام عقود تأجير الأراضي لإقامة المشاريع الصناعية والأنشطة الاقتصادية.
وترتبط بميناء صحار مناطق صناعية واقتصادية مكنته من جذب المشروعات الصناعية الضخمة المعتمدة على النفط والغاز كصناعة البتروكيماويات والصناعات النفطية والتعدينية.
كما أنه تم إلحاق منطقة حرة إلى منطقة ميناء صحار الصناعي تقدر مساحتها بحوالي (4500) هكتار والتي سيتم تطويرها من قبل نفس الشركاء وستضم مجمعات للصناعات الثانوية (البتروكيماوية والمعدنية) بالإضافة إلى مجمعات للنشاطات اللوجستية.
مينـــــــاء شنـــــــاص
يعتبر ميناء شناص أحد الموانئ المهمة في تنشيط حركة التجارة المحلية بين ولايات شمال الباطنة فيما يتصل بصيد الأسماك وتجارة المواشي والمنتجات الزراعية.
وقد شهد هذا الميناء العديد من التطورات منذ إنشائه عام 1996م حيث صدرت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة بتحويله لميناء تجاري.
ومن أهم الأهداف التي ترغب الحكومة فـي تحقيقها من خلال خطة تطوير وتوسعة ميناء شناص ما يأتي :-
- دعم الاقتصاد المحلي بالولاية وإيجاد فرص عمل جديدة للسكان المحليين بالمنطقة عبر استحداث أنشطة تجارية وسياحية وصناعات خفيفة مصاحبة وتكميلية لعمل الميناء .
- توفير بيئة تنافسية ومحفزة لجذب الاستثمارات إلى المنطقة.
- تشجيع وتطوير القطاع السمكي والأنشطة المصاحبة له .
- استكمال الدور الذي يقوم به ميناء صحار الصناعي وبالتالي تعميم الفائدة على محافظة شمال الباطنة وبقية محافظات السلطنة المجاورة .
- توسيع الفائدة الاجتماعية لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع المحلي من خلال تشجيعهم على تأسيس وإقامة مشاريع مصاحبة لخطة التطوير كالنشاط السياحي والتجاري .
مطار صحار الدولي
يبعد مطار صحار حوالي ١٠ كم من شمال غرب الولاية ما يعني أن باستطاعة المسافرين تجنب مشقة السياقة من وإلى مسقط ويعد المطار بوابة جديدة لنقل الركاب والبضائع والبريد السريع في شمال عُمان فضلاًعن كونه بديلاً محليَّاً في الحالات الطارئة لمطار مسقط الدولي ويلعب المطار دوراً إضافياً غي تحفيز النمو الاقتصادي في السلطنة.
وقد تم التشغيل المبكر للمطار بتاريخ 18 نوفمبر 2014م بهدف الاستفادة من الحزم الجاهزة وتم إسناد مناقصة الحزمة الثالثة مؤخراًحالياً يتم تجهيز المبنى المؤقت لاستقبال الرحلات الدولية والنقاش مع شركات الطيران الدولية لاستخدامه لتسييرالرحلات إلى الدول الأخرى .
تبلغ مساحة مبنى المسافرين في المطار (5,600) متر مربع ويعمل كل مطار بطاقة استيعابية وقدرها (نصف مليون) مسافر سنوياً ويتكون كل مطار من (4) جسور للطائرات (خراطيم) و(7) مناضد لتخليص إجراءات السفر ويبلغ طول المدرج في كل مطار (4) كم وبعرض (75) متر ويحتوي على برج للمراقبة بارتفاع وقدره (37) متر كما أن الحزمة الأولى في كل مطار تحتوي على منظومة الطرق الخاصة بالمطار بالإضافة إلى أعمال المنشآت الخدمية أما الحزمة الثانية فتحتوي على الأعمال الخاصة بالمدرج والممرات ومواقف الطائرات مع كافة الملحقات.