تقع هذه المحمية بمحافظة الوسطى بين الصحراء الوسطى والجبال الساحلية حيث أن الضباب الموسمي وقطرات الندى تلعب دوراً في تشكيل بيئة الصحراء وتسمح بنمو بعض النباتات المستوطنة، وهي التي كان يتغذى عليها المها العربي في البرية، وتعد المحمية موطناً للكثير من أنواع الحياة البرية، بما فيها المها العربي. وقد أعلنت كأول محمية طبيعية في السلطنة بتاريخ 18/1/1994 وجاء اختيار اليونسكو لها في عام 1994م، لتصبح ضمن مواقع التراث الطبيعي العالمي، وجاء المرسوم السلطاني رقم (18 / 2023) بتعديل اسم محمية الكائنات الحية والفطرية بمحافظة الوسطى إلى "محمية المها العربية"، وتُعد موطنًا للكثير من أنواع الحياة الفطرية، أبرزها المها العربية التي استُمِد اسم المحمية منها؛ لرمزيتها التاريخية وارتباطها العميق بالمنطقة ومجتمعها المحلي.
فبعد انقراض المها من البراري في مطلع السبعينيات أنشأ المكتب مشروع إعادة توطين المها العربية في عام 1979م لإعادتها إلى موطنها الطبيعي بالمنطقة الوسطى. حاليا تبلغ مساحة المحمية 2824.3 كيلو متر مربع.
الهدف من إنشاء هذه المحمية هو صون التنوع الطبيعي والأحياء الفطرية النادرة وإبراز القيم العلمية والجمالية الاستثنائية للتكوينات الجيولوجية والأرضية بالمنطقة. كما يعمل المكتب على تطوير السياحة البيئية بالمحمية.
ولقد وقع الاختيار في محافظة الوسطى تحديدا في (وادي جعلوني) ليصبح مقراً لمشروع إعادة توطين المها العربية كونه المكان الذي شوهدت فيه المها ترعى لأخر مرة في أواخر الستينات من القرن الماضي، وبفضل الجهود الكبيرة تكاثرت أعداد المها بالمحمية.