تعتبر محافظة الداخلية بتاريخها وإسهامها الحضاري وبموقعها وطوبوغرافيتها واحدة من أهم محافظات السلطنة، فهي بمثابة العمق الاستراتيجي للسلطنة، إذ أنها تتكون من الهضبة الكبرى الواقعة في وسط البلاد حيث يوجد الجبل الأخضر الذي تنحدر من سفوحه هذه الهضبة في اتجاه الصحراء جنوبا، وتمثل محافظة الداخلية مركز اتصال بالمحافظات الأخرى، فهي تتصل من الشرق بمحافظتي جنوب وشمال الشرقية، ومن الغرب بمحافظة الظاهرة، ومن الجنوب بمحافظة الوسطى ومن الشمال بمحافظة مسقط ومحافظة جنوب الباطنة.
وتتميز محافظة الداخلية ليس فقط بكونها من المحافظات الزراعية الرئيسية في البلاد، ولكن أيضا بدورها ومكانتها البارزة في التاريخ العُماني، وتضم ثماني ولايات هي ولايات نزوى، وبهلا، ومنح، والحمراء، وأدم، وإزكي، وسمائل، وبدبد، ومركز المحافظة ولاية نزوى، ويبلغ عدد سكان المحافظة (478,501) نسمة وفقًا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2020م، و(478,229) نسمة وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر أغسطس 2021م، ويبلغ عدد الأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي لمحافظة الداخلية (26) عضوًا يمثلون مختلف ولايات المحافظة.
تعد ولاية "بهلا" من أهم المواطن الأثرية في سلطنة عمان، حيث تضم الكثير من القلاع والحصون، في مقدمتها قلعة بهلا والتي يرجع تاريخ بنائها إلى العصر الجاهلي، ونظرا لأهميتها التاريخية الدولية، فقد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي وتتميز الولاية بالسور الذي يحيطها، والذي يصل طوله إلى حوالي سبعة أميال، لحمايتها من الاعتداءات الخارجية في الأزمنة القديمة وهذا السور له سبعة أبواب، وفي بهلا حصون أخرى أحدها في منطقة "بسياء"، وهو الحصن المتعدد الأبراج والثاني بمنطقة "العقير" التي يوجد بها قلعة وبرجان، فضلا عن وجود "السوق القديم" إلى جانب الحصن في بلدة "بهلا".
رفع المرسوم السلطاني رقم 36/2022 المستوى الإداري للجبل الأخضر من نيابة إلى ولاية. وتقع ولاية الجبل الأخضر في محافظة الداخلية وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 150كم. يرتفع الجبل الأخضر عن مستوى سطح البحر نحو 3000 متر، ويتميز بطقسه المعتدل صيفا، البارد شتاءً، كما يتميز بمدرجاته الزراعية البديعة، وأشجاره وثماره الفريدة (كالتفاحيات والخوخ والرمان والمشمش وغيرها )، وتضاريسه المتنوعة، ووديانه الرائعة، وتوجد على سفوح الجبل الأخضر عدد من القرى المحتفظة بموروثها الثقافي والمساجد القديمة والمنازل الأثرية كما يوجد عدد من الكهوف والعيون والأفلاج وهو ما جعله مقصدا للسياح خصوصا مع توفر الخدمات كالفنادق والمنتجعات والأنشطة السياحية. تعد زراعة الورد أحد كنوز الجبل الأخضر ولا تزال أحد أهم مصادر رزق سكان الجبل، الذين امتهنوا سر طهوه واستخراج مائه العذب، الذي يكاد لا يخلو منه بيت في السلطنة. وصناعة ماء الورد حرفة تقليدية التصقت بأهالي الجبل الأخضر منذ مئات السنين، حيث بات يعرف ماء ورد الجبل الاخضر بجودته ودقة تصنيعه، نظرًا لاتباع الأسلوب التقليدي الذي يعتبره مزاولو هذه المهنة السرّ وراء الجودة والانتشار الكثيف لهذا المنتج. ويبدأ موسم الورد أواخر شهر مارس من كل عام ليصل إلى ذروته في شهر ابريل وينتهي في بدايات شهر مايو. ويعتبر الرمان المحصول الاقتصادي الرئيسي في الجبل الاخضر، حيث توجد أكثر من 27 ألف شجرة، وتعتبر قرى وادي بني حبيب، وسيق، والشريجة، والعيينة، والعقر، وحيل اليمن، والمناخر، وقطنة، والسوجرة، والقشع، من أهم القرى التي تشتهر بزراعة الرمان وإنتاجه.
إحدى ولايات محافظة الداخلية . تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 85كم . يحد ولاية سمائل من الشمال ولاية بدبد ومن الجنوب ولاية إزكي ومن الشرق ولاية المضيبي ومن الغرب ولاية نخل . تضم ولاية "سمائل" حوالي 115 قلعة وحصنا وبرجا إلا أن أهمها جميعا هو حصن سمائل، الكائن في إحدى المرتفعات الجبلية بوسط المدينة وقلعته الشهباء وبرجه المسمى "برج الدواء"، كما تضم الولاية أيضا من المعالم الأثرية حوالي 300 مسجد، أهمها مسجد الصحابي الجليل مازن بن غضوبة ومسجد "القبلتين"، وتعد الأفلاج والعيون والواحات الخضراء من المعالم السياحية البارزة في الولاية التي يصل عدد أفلاجها إلى حوالي 194 فلجا اشهرها فلج "السمدي"، وتشتهر "بالفيحاء" لكثرة واحاتها الخضراء وبساتينها والأشجار المتاخمة لها، كما تكثر أشجار النخيل وخاصة نخلة "الفرض" التي هي شعار الولاية، ويصل عدد العيون إلى 15 عينا.
إحدى ولايات محافظة الداخلية . تقع في الجانب الجنوبي من محافظة الداخلية ، تحدها من الشمال ولايتا منح وبهلاء ومن الجنوب ولايتا محوت وهيما بمحافظة الوسطى ومن الشرق ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية ومن الغرب ولاية عبري بمحافظة الظاهرة . تبعد عن محافظة مسقط حوالي 223كم واتخذت من جامع أدم ونخلة الفرض شعارا لها . في ولاية أدم عدد من المعالم الأثرية أهمها الجوامع - المهلب بن أبي صفرة-الرحبة- الهواشم-الشيابنه-الروغة، أما القلاع والحصون، فأبرزها قلعتا فلج العين، وقلعتا فلج المالح، وحصن أدم، كما يقدر عدد الأبراج في الولاية بحوالي ثلاثين برجا، وإضافة إلى المعالم الأثرية من قلاع وحصون وأبراج، ومساجد قديمة هناك أيضا مواقع متعددة في ولاية "أدم يمكن وضعها في عداد المعالم الأثرية، وفي ولاية "أدم" أيضا "حارات قديمة" أنجبت رجالا تمددت شهرتهم وذاع صيتهم، وساهموا بفاعلية في صياغة وصناعة التاريخ العماني، أبرزها حارة "جامع البوسعيد" التي تتخذ شكلا بيضاويا وفيها كان مولد مؤسس الأسرة المالكة الكريمة الإمام احمد بن سعيد, الذي لا يزال منزله قائما حتى الآن، و حارة "الشيابنة" التي تشير المصادر التاريخية للمنطقة بأنها كانت ملتقى للقوافل التجارية في زمن الجاهلية، وحارة "العين" التي شهدت مولد العالم الجليل درويش بن جمعة المحروقي، مؤلف كتاب الدلائل في اللوازم والوسائل، ومن العلماء البارزين الذين أنجبتهم ولاية أدم أيضا المهلب بن أبي صفرة، ومحمد بن سيف الشيباني، وحاسن بن حرمل المحروقي، وإلى تلك الحواري التاريخية والشخصيات السياسية والعلمية "الأدمية المولد"، ينضم إلى قافلة المعالم السياحية أيضا ثلاث عيون للمياه الجارية هي: عينا الرخيم والجندلي، وهما تقعان على سفح جبل "صلخ" وعين "نامة"، وتقع على ضفاف وادي حلفين، أما الأفلاج، فقد كانت 24 فلجا، إلا أن عشرين من بينها تعرضت للجفاف والإندثار بمرور الزمن ولم يبق سوى "أربعة أفلاج فقط".
إحدى ولايات محافظة الداخلية . يحدها الجبل الأخضر من جهة الغرب ، ومن الغرب والجنوب ولاية منح وولاية نزوى وتحدها ولاية سمائل من جهة الشمال ومن الشرق ولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية . مساحتها حوالي 2500كم2 وتبعد عن العاصمة مسقط حوالي 138كم ، واتخذت من فلج الملكي شعارا لها . لا زالت المعالم الأثرية شاهدا على عراقة الولاية الضاربة في القدم، حيث يوجد ما يقرب من 142 برجا، وثلاث قلاع إحداها "قلعة العوامر" وقلعتان بسور بلدة "القريتين"، فضلا عن وجود عدد من البيوت الأثرية أهمها "النزار واليمين"، إلى جانب حصن كبير تم بناؤه في عهد السيد سعيد بن سلطان وقد تهدمت بعض أجزاؤه بفعل مرور الزمن وعوامل التعرية، ومن أبرز المعالم السياحية في الولاية "فلج المالكي"، الذي اكتسب تسميته من مالك بن فهم الأزدي، وكذلك "غار وجرنان" الذي ينسجون من حوله العديد من الروايات المتداخلة بين الحقيقة والخيال.
إحدى ولايات محافظة الداخلية . تحدها ولاية أدم من الجنوب وولاية إزكي من الشرق والشمال وولاية نزوى من الغرب . تبعد عن العاصمة مسقط 160كم تقريبا . من المعالم الأثرية المهمة في الولاية قلعة "الفيقين" وقلعة "البلاد" وقلعة أخرى في بلدة "معمد"، وحصن قديم في بلدة "المعدي" إضافة إلى الجامع القديم الذي تم بناؤه في زمن الإمام عمر بن الخطاب الخروصي، وكذلك مسجد "الشراة" وجميعها جرى ترميمها خلال سنوات النهضة العمانية الحديثة التي يقودها جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه-، وتتعدد المعالم السياحية في ولاية "منح"، حيث يوجد كهف متسع في حارة البلاد القديمة التي يحيط بها السور القديم، ويقال بأن هذا الكهف كان مستخدما في زمن الحروب "كملجأ" يختبئ داخله النساء والأطفال، كما أن هناك سردابا في أحد البيوت القديمة ببلدة "الفيقين"، وآثارا قديمة في جبل "بو صروج" عبارة عن منازل لحلل تجارية مبنية بالحجارة، وعلى مقربة منها-إلى جهة الجنوب-صخرة مكتوب عليها من إبراهيم "خليل الله" ما نصه: "التقينا في هذا المكان سبعون فارسا لا هم من منح ولا هم من نزوى"، وفي مسجد "عز القديم" توجد صخرة بها "أثر لقدم إنسان" ولذلك قصة، حيث يقال بأن "أحدهم أخذها من مكانها على راحلته حتى انتهى إلى مكان في الجنوب, إذ نزل ليستريح وكان ذلك في الليل وحين أصبح لم يجد الصخرة، وعندما بحث عنها وجدها في مكانها الذي أخذها منه"، ويقدرون وزن تلك الصخرة بخمسين رطلا، ولا تزال موجودة في موقعها حتى الآن. وفي ولاية "منح" أيضا عينان للمياه. إحداهما عين البلاد، والأخرى عين المائية. كما يقدر عدد الأفلاج بأكثر من 13 فلجا.
إحدى ولايات محافظة الداخلية . تحدها من الشمال ولاية السيب ومن الجنوب ولاية سمائل ومن الشرق ولاية دماء والطاءيين ، وتبعد عن مدينة مسقط 71كم تقريبا . شعار الولاية جسر فنجاء. تجمع طبيعة بدبد الجبال والسهول التي تقطعها الوديان ، وبها سلاسل جبلية مثل جبل الحمر وجبل حميم ، وتجري فيها أودية منها وادي سعال الذي تنبع فيه عيون مائية . يقدر عدد الأبراج في مختلف أنحاء الولاية بحوالي 40 برجا، اشهرها برج "فنجاء" وأبراج "المنشيرة"، وقلعة "نقصي". ومن معالمها السياحية "عين قعيد" ومناطق سياحية أخرى في كل من "نقصي وهندروت" كما يوجد بها عدد من الأفلاج، أهمها فلج "الرحى"، وأفلاج "الحماميات" بفنجاء.
إحدى ولايات محافظة الداخلية . تقع في الجانب الشمالي الغربي من الجبل الأخضر . تحدها من جهة الشمال ولاية الرستاق ومن الجنوب ولاية بهلاء ومن الشرق ولاية نزوى ومن الغرب ولاية عبري. وتقع على ارتفاع 580م من سطح البحر. أُنشئت الحمراء في حكم اليعاربة وكان موضعها يعرف هي والقرى المحيطة به باسم كدم ، اتخذت هذه الولاية حصن الشريعة شعاراً لها . منذ دخول الإسلام إلى عمان عرفت تلك المنطقة كغيرها المساجد والجوامع، وكان أبرزها "جامع العارض" الذي يتسع لحوالي ألف مصلي، ويتكون من 26 أسطوانة، وهو ما يشير إلى حجم الكثافة البشرية في تلك البقعة آنذاك، ويرجع تاريخه إلى القرن الرابع الهجري، ويعد من الآثار التراثية الهامة، أما جامع "القرية" فيوجد شرقي مدينة الحمراء، ويتسع لحوالي 200 مصلي، وهو أيضا يعد موقعا أثريا إسلاميا. وإلى جانب المواقع التاريخية الضاربة في أعماق الزمن- بهذه الولاية التي تعتبر جانبا سياحيا مهما-هناك معالم سياحية أخرى، أهمها: "بيت النعمة" الذي يعد تحفة معمارية بمقاييس عصره، وقرية "النخر" التي اشتهرت بأجوائها المعتدلة طوال أشهر الصيف، وكذلك العديد من المغارات والكهوف. ونظرا للتكوين الطبيعي للولاية من الصخور والجبال في معظمها فقد ظهرت الأودية المنحدرة من رؤوس تلك الجبال، مما أدى إلى خلق مناظر طبيعية رائعة، ومن أهم أودية الولاية: النخر-شهما-الملح-ووادي غول الذي يقع على مجراه السد المعروف بنفس الاسم سد وادي غول الواقع مسافة حوالي 3.8 كيلومترا شمال غرب بلدة الحمراء، ويبلغ طوله 415 مترا، وقد تم تنفيذه في نوفمبر (1989م)، بتكلفة قدرت بمليون و 200 ألف ريال، وهو يهدف إلى تحسين وضع المياه الجوفية التي تغذي "فلج الحمراء وكذلك الآبار الزراعية القائمة"، لضمان الاحتياجات المائية للمزارع الحالية، كما يهدف-أيضا- إلى إفادة الأفلاج والآبار القريبة من مدينة بهلا لتحقيق تنمية زراعية جديدة. وتعد الأفلاج من أهم المصادر المائية التي تعتمد عليها الزراعة في ولاية الحمراء، ولكن مساحة واسعة من الأراضي الزراعية تعتمد على الآبار، خاصة في منطقة "وادي الخور".
إحدى ولايات محافظة الداخلية تقع على السفح الجنوبي من الجبل الأخضر الذي يحدها من من الجهة الشمالية ومن الجهة الجنوبية تحدها ولاية منح ومن جهة الشرق ولاية إزكي ومن الغرب ولاية بهلاء وتقع على إرتفاع 450 م عن سطح البحر وتبعد عن العاصمة مسقط بحوالي 174كم وهي المركز الإقليمي لمحافظة الداخلية وقد إتخذت من قلعتها شعاراً لها . من اشهر معالمها حصن نزوى الذي تم بناؤه في عهد الإمام الصلت بن مالك، وكان مقرا للوالي، وجامع نزوى الشهير، الذي كان منارة للعلم حيث تقام فيه صلاة الجمعة بزمن الأئمة، وجامع "سعال" الذي بني في عهد الإمام الصلت بن مالك في القرن الثاني للهجرة النبوية الشريفة، ومسجد "الشواذنة" المنسوب إلى مؤسسة عيسى بن عبدالله بن شاذان، ومسجد "الشرجة" الواقع في "سعال" والمبنى عام (727هـ) ثم مسجد: العين الذي بناه الإمام المهنا بن جيفر، والشيخ الذي بناه العلامة بشير بن المنذر في عهد الإمام الجلندي بن مسعود، والشريج في "تنوف" والذي بني زمن عمر بن نبهان في عام (377هـ)، كما توجد ثلاثة حصون، أحدها "تنوف" في القرية المعروفة بنفس الاسم، والثاني "بيت سليط" الذي يقع في ولاية نزوى، وتنتشر الأفلاج والعيون في كافة أنحاء الولاية، حيث يزيد عددها عن 89 عينا وفلجا، أهمها وأشهرها فلج "دارس" الذي يتميز باتساعه وامتداده الشاسع ومياهه الجارية العذبة، وإلى جانب السوق الأثري لولاية نزوى والذي تم تجديده مؤخرا مع الاحتفاظ بطابعه التاريخي المميز- وإلى جان بذلك هناك الأفلاج والعيون التي تمثل معالم سياحية رائعة، كما ان الجبل الأخضر بمسطحاته الزراعية ذات التدرجات الهندسية البديعة، ومناخة البارد يعد من اشهر المعالم السياحية في المحافظة .
بالرغم من التطور والتقدم الذي حققه المجتمع العماني في كل نواحي الحياة إلا أن الحفاظ على التراث العماني الأصيل شكل ركيزة أساسية للدولة العصرية وملمحا من الملامح المميزة للمجتمع العماني باعتبار أن التراث عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية وقد امتد الاهتمام بالتراث العماني إلى العناية بالحرف الوطنية التقليدية والحفاظ عليها برغم التطور الهائل في أدوات ووسائل الإنتاج. ومن الحرف التقليدية العمانية : صناعة السفن تتميز السلطنة بثراء تاريخي بحري عبر آلاف السنين حيث قامت في أنحاء السلطنة صناعات بحرية متقدمة في ذلك الزمن . وتستخدم في عمان طريقتان لصناعة السفن حيث تعتمد الطريقة الأولى على وضع الألواح جنباً الى جنب، حيث تثقب على مسافات بمثقاب يدوي دقيق، ثم تستخدم هذه الثقوب لشد الألواح بواسطة الحبال المصنوعة من ألياف (جوز الهند)، ثم يجري تغليف هذه الثقوب باستخدام مزيج من الليف، أو القطن الخام المشرب بزيت السمك - أو زيت جوز الهند أيضاً - أو زيت السمسم. وتعتمد الطريقة الثانية ( طريقة المسامير) وهي طريقة تقليدية متشابهة - في جوهرها - مع مناطق الخليج العربي، وكذلك مناطق البحر الأحمر. وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها بعضها لم يعد مستخدماً الآن في حين ان البعض الآخر لا يزال مستخدماً، وتتميز السفن العمانية الصنع عموماً بالمتانة والقوة، وتتراوح أعمار بعضها ما بين 60-100 سنة. وكانت موانئ (صور ومطرح ومسقط وشناص) من أهم أحواض بناء السفن، ومن أشهر السفن العمانية ( البغلة، الغنجة، البوم، السنبوق، والجلبوت، وابو بوز، والبتيل، والهوري، و البدن، والشاشة، والماشوة). صناعة الحلي والفضيات تعتبر الحلي والفضيات من أكثر الصناعات العمانية التقليدية شهرة وإتقان حيث عرف العمانيون هذه الصناعات منذ القديم وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمناسبات الإجتماعية كالأعراس والأعياد حيث تأتي كإحدى أساسيات زينة المرأة في الزواج والمناسبات. وتأتي صناعة الخناجر والسيوف كأحد الملامح الوطنية التراثية والحضارية لأهل عمان وهي تحمل مدلولات جغرافية وأبعادا ورموزا ثقافية وتاريخية لـعمان كمنطقة عاشت ظروفها وحقبها التاريخية الصعبة في وقت من الأوقات. صناعة الحلوى العمانية تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، حيث تعرف بأنها رمز عماني للكرم والأصالة. ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين. وتصنع الحلوى على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا انه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان. صناعة الفخاريات كانت هذه الحرفة متطورة إلى حد ما وكان صانعوا الفخار في غاية المهارة بتقنياتهم القديمة التي يستخدمون فيها عجلة بسيطة تعمل بواسطة القدم. لقد كانوا يقومون بتسخين المادة الخام في أفران كبيرة مخصصة لصناعة الطوب ويزودونها بالوقود الذي كان عبارة عن أغصان مقطوعة. لقد كانت بهلا ولفترة طويلة مركزا لصناعة الفخار في عمان وقد تطورت هذه الحرفة اليدوية حديثا بحيث عززت بمواد صينية خاصة. وهناك مراكز أخرى لصناعة الفخار مثل بلاد بني بو حسن وسمائل ومسلمات ومطرح وصحم وصلالة وفي بهلاء حيث يتوفر الطين ذو النوعية الجيدة. صناعة السعفيات جاءت هذه الصناعة نتيجة لارتكاز البيئة العمانية على زراعة أشجار النخيل التي استفاد الحرفي العماني من خاماتها الطبيعية في إبداع الكثير من الصناعات المحلية التي اعتمد عليها العماني قديما كالبساط " السمة " والسلة " الزبيل" وغيرها من أدوات الاستخدام اليومي. وقد قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مجددا بتجديد هذه الصناعة لكي تبقى ويرى إبداع العماني فيها سواء لمن يحبون استعادة التراث أو المقيمين الذين يعيشون داخل البلاد أو السياح الذين يحبون اقتناء المنتج العماني ويستهدف التجديد الولوج للأسواق الخارجية حيث يتم البحث عن أسواق جديدة لهذه الصناعات مع تجديد وتطوير الآليات المستخدمة في هذه الصناعات لتتواكب وعالم اليوم الذي دخلت عليه الكثير من التطورات التكنولوجية.وغيرها من الحرف التقليدية العمانية كفن النقش على الخشب ، وصناعة البخور ، وغزل النسيج وغيرها.