محافظة الداخلية بتاريخها وإسهامها الحضاري وبموقعها تعد واحدة من أهم المحافظات، فهي بمثابة العمق الاستراتيجي لسلطنة عُمان، وتمثل مركز اتصال بالمحافظات الأخرى.
وتتميز محافظة الداخلية ليس فقط بكونها من المحافظات الزراعية الرئيسة في البلاد، ولكن أيضا بدورها ومكانتها البارزة في التاريخ العُماني، وتضم تسع ولايات هي ولايات نزوى، وبهلاء، ومنح، والحمراء، وأدم، وإزكي، وسمائل، وبدبد، والجبل الأخضر، ومركز المحافظة ولاية نزوى.
ومن أبرز وجهاتها السياحية: الجبل الأخضر وجبل شمس اللذان يتمتعان بالطبيعة الخلابة واعتدال المناخ خاصة في فصل الصيف، بالإضافة إلى قلعة نزوى، وقلعة بهلا وحصن جبرين، ومسفاة العبريين في الحمراء، والحارات القديمة مثل حارة البوسعيد في أدم، وحارة البلاد في منح، وكهف جرنان في إزكي، ومسجد المضمار في سمائل، والأسواق التقليدية في كل من نزوى وبهلا وبدبد، والأفلاج المنتشرة في ولاياتها التسع وأبرزها فلج دارس في نزوى، والخطمين في نيابة بركة الموز، والملكي في إزكي، ومتحف عمان عبر الزمان بولاية منح.
بيانات التواصل:
المحافظ: سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري
رقم التواصل +968 21013000
البريد الإلكتروني dakgo@dg.gov.om
الموقع الإلكتروني https://www.dg.gov.om/
ولاية "بهلاء" من أهم المواطن الأثرية في سلطنة عمان، حيث تضم الكثير من القلاع والحصون، في مقدمتها قلعة بهلاء، ونظرا لأهميتها التاريخية، فقد أدرجتها منظمة اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، وتتميز الولاية بسوقها العريق وحاراتها القديمة ومساجدها الأثرية. كما تتميز الولاية بالسور الذي يحيطها، والذي يصل طوله إلى حوالي سبعة أميال، لحمايتها من الاعتداءات الخارجية في الأزمنة القديمة. وقد افتتحت وزارة التراث والسياحة مركز زوار بسياء وسلوت الأثري بولاية بهلاء في إطار تهيئة المواقع الأثرية أمام الحركة السياحية وتلبية الجانب المعرفي لدى الزائر بالبُعد التاريخي لمنطقة بسياء وسلوت الأثرية.
تتميز ولاية الجبل الأخضر بالطقس المعتدل صيفا، البارد شتاءً، وتعتبر إحدى الوجهات السياحية المهمة في سلطنة عمان على مدار العام لما تتميز به من أجواء. وتشتهر بتنوع منتجاتها الزراعية كالرمان والخوخ والمشمش والجوز والورود، والتضاريس المتنوعة، والوديان الرائعة، وتوجد على سفوح الجبل الأخضر المدرجات الزراعية، كما يوجد عدد من القرى المحتفظة بموروثها الثقافي والمساجد القديمة والمنازل الأثرية، وعدد من الكهوف والعيون والأفلاج وهو ما جعله مقصدا للسياح خصوصا مع توفر الخدمات كالفنادق والمنتجعات والأنشطة السياحية.
تعد الأفلاج والعيون والواحات الخضراء من المعالم السياحية البارزة في الولاية وتشتهر "بالفيحاء" لكثرة واحاتها الخضراء وبساتينها والأشجار المتاخمة لها. في ولاية سمائل عدد من الأسواق التقليدية، كما يوجد حصن سمائل. وتوجد حارة الجمار التي تقع بعلاية ولاية سمائل وهي من الحارات القديمة التي برع العمانيون في هندستها من خلال بيوتها وأبراجها القديمة المبنية من الطين والحصى والصاروج العماني وأبوابها الكبيرة التي تحكي جمال الفن المعماري العماني.
في ولاية أدم حارات قديمة أنجبت رجالا تمددت شهرتهم وذاع صيتهم، وساهموا بفاعلية في صياغة وصناعة التاريخ العماني، أبرزها حارة "جامع البوسعيد" الذي يعد تحفة العمارة الدينية في ولاية أدم، هذه الولاية التي تكثر فيها المساجد والحارات والبوابات، والمدارس القديمة لتعليم القرآن الكريم، مما يجعلها مدينة تتكامل فيها كل معطيات الحضارة، التي تصل بها إلى حاضر مشرق. في ولاية أدم عدد من المعالم الأثرية والقلاع والمساجد الأثرية منها قلعة "فلج العين" على مشارف الولاية من الجهة الشمالية، وقلعة "فلج المالح" في الجهة الغربية.
لا زالت المعالم الأثرية شاهدة على عراقة الولاية الضاربة في القدم ومن أبرز المعالم السياحية في الولاية "فلج الملكي" أحد أشهر وأكبر الأفلاج في سلطنة عمان، وعلامة تدل على عظمة وهندسة وإرادة الإنسان العماني وحرصه الشديد على التعمير وتوسيع الرقعة الزراعية في عمان قديمًا، ويعود تاريخ إنشائه إلى عهد مالك بن فهم الأزدي. وحارة اليمن بإزكي إحدى التجمعات البشرية التي قدمها التاريخ العُماني باعتبارها من أهم الأماكن القديمة، وتحوي كهف جرنان الذي حيكت حوله الكثير من القصص، والمقابر الأثرية بزكيت.
تتعدد المعالم السياحية في ولاية منح ففي وسطها تقع "حارة البلاد" بطابعها المعماري الذي يمثل نموذجًا للقرى والحارات العمانية الأثرية القديمة، ومن المعالم الأثرية المهمة في الولاية قلعة "الفيقين" التي عُرفت بمناعتها الدفاعية وفنها المعماري العريق، وقد ظل بابها مجهولا للجميع ولا يمكن الدخول إليها إلا بواسطة حبل يتدلى من فتحة في الطابق الثاني وكان يصعب على الزائرين الصعود إليها حتى خصص لها باب رئيسي للدخول من الجهة الجنوبية أثناء عملية الترميم. ويوجد بولاية منح متحف عمان عبر الزمان الذي يبرز النقلة النوعية لسلطنة عُمان بين ماضيها وحاضرها ومستقبلها بشكل تفاعلي وحديث صوتًا وصورةً، انطلاقًا من أمجادها التاريخية ووصولًا إلى حاضرها المشرق.
تجمع طبيعة بدبد الجبال والسهول التي تقطعها الوديان، وبها سلاسل جبلية، وتجري فيها الأودية والأفلاج والعيون مثل عين حن التي تعد مزارا سياحيا يتميز بالجمال الذي يحيط بها من بيئة متنوعة ومجرى للمياه الكبريتية وتتدفق إليها المياه عبر الصخور والتشققات.. كما توجد بها حارة فنجاء الرابضة بجمالها فوق هضبة صخرية مسوَّرة ومحصَّنة تحصينًا قويًا لا تنفصل عن واقع الأُلفة التي يشغلها ذلك الإنسان الذي عَرَفَ أرضه واتجاهاتها، التي طالما شكّلت خطواته نحو أنسنة أروقتها وطرقاتها المتنوعة، الحارات العُمانية مهما تنوّع وجودها الجغرافي واختلفت مُسمياتها، فهي جزء من التراث العُماني الذي تشكّل بفعل تفاعل الإنسان مع مقتضيات حياته منذ آلاف السنين.
تُعرف بأنها واحدة من ولايات سلطنة عُمان التي تزخر بتاريخها العريق، واحتضانها العديد من المعالم الأثرية كالقلاع والحصون والجوامع والحارات القديمة والبيوت وتميزها بسياحة المغامرات نظرا لوجود المرتفعات الجبلية الشاهقة والطرق الضيقة المبنية بالحجارة. يوجد بولاية الحمراء كهف الهوتة الذي هيئ لاستقبال الزوار وأخذهم في جولة بين أرجائه عبر قطار صغير مخصص لذلك، ومسفاة العبريين التي تعد إحدى أشهر القرى السياحية والأثرية في سلطنة عُمان، تتميز بالبناء الهندسي الفريد للبيوت الطينية القديمة وسط أشجار النخيل. كما يوجد بولاية الحمراء جبل شمس الذي تشتهر قراه بزراعة العديد من الفواكه الموسمية كأشجار الخوخ والمشمش نظرًا لاعتدال درجات الحرارة صيفًا وبرودتها شتاءً. ويقع "الجبل الشرقي" المعروف محليًا باسم (بركة الشرف) في الجهة الشرقية من ولاية الحمراء، ويبلغ ارتفاعه حوالي 2000 متر عن سطح البحر.
طبيعة ساحرة وتاريخ عريق مزيج تنفرد به ولاية نزوى، حيث تم إحياء معالمها القديمة بترميم المساجد والمنازل المهجورة وجعلها نزلا بصورة عصرية، وإعادة الحياة إليها من جديد. قلعة نزوى تسمى بـ( الشهباء) وتعتبر ضمن أقدم القلاع في سلطنة عمان وتنفرد بكبر حجمها وجمال إطلالتها على واحة خضراء من أشجار النخيل ويمكن للسائح الدخول إليها وتنفس التاريخ بين أروقتها حيث تقام العديد من الفعاليات السياحية والتراثية، إذ تعد قلعة نزوى إحدى أبرز الوجهات السياحية في سلطنة عمان. وعلى مقربة من القلعة يقع سوق نزوى حيث تلفت الأنظارَ الفخارياتُ المعروضة على ممرات السوق، وينشط السوق بشكل مختلف يوم الجمعة وفي الأعياد والمناسبات.
تتميز ولاية الجبل الأخضر بالطقس المعتدل صيفا، البارد شتاءً، وتعتبر إحدى الوجهات السياحية المهمة في سلطنة عمان على مدار العام لما تتميز به من أجواء. وتشتهر بتنوع منتجاتها الزراعية كالرمان والخوخ والمشمش والجوز والورود، والتضاريس المتنوعة، والوديان الرائعة، وتوجد على سفوح الجبل الأخضر المدرجات الزراعية، كما يوجد عدد من القرى المحتفظة بموروثها الثقافي والمساجد القديمة والمنازل الأثرية، وعدد من الكهوف والعيون والأفلاج وهو ما جعله مقصدا للسياح خصوصا مع توفر الخدمات كالفنادق والمنتجعات والأنشطة السياحية.