تشتهر محافظة البريمي بموقعها الاستراتيجي والتجاري الحيوي، حيث تقع في الشمال الغربي للسلطنة، وبسبب ارتفاعها عن سطح البحر وتوفر المياه (الوديان والأفلاج) بها فإنها كانت طريقًا للتجارة وتميزت بزراعة القمح والنخيل والفواكه، وتضم محافظة البريمي العديد من الحصون والقلاع من أهمها حصن «الخندق» وحصن «الحلة» وحصن «بيت الند» وحصن «الخبيب» وغيرها.
وتشهد محافظة البريمي تنفيذ جملة من المشاريع التنموية والحيوية المهمة والتي ستشكل عامل جذب للمحافظة وتنشيطا للجوانب الاقتصادية والسياحية فيها، من بينها مشاريع سياحية تعد واجهة تنموية وسياحية متطورة وواعدة جدا ليس لمحافظة البريمي فحسب بل للسلطنة بشكل عام وذلك لضخامة الإنشاءات وتعدد أدوارها.
تتكون محافظة البريمي من ثلاث ولايات هي البريمي، ومحضة، والسنينة، ومركز المحافظة ولاية البريمي، ويبلغ عدد سكان المحافظة (121,802) نسمة وفقًا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2020م، و(120,295) نسمة وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر أغسطس 2021م، ويبلغ عدد الأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي لمحافظة البريمي (8) أعضاء يمثلون مختلف ولايات المحافظة.
ولاية محضة هي إحدى ولايات محافظة البريمي بسلطنة عمان . تبعد عن مسقط العاصمة حوالي (300كم) تقريبا، تتميز بموقعها المميز والقريب من دولة الإمارات العربية المتحدة ملاصقة بمدينة العين الإماراتية، حيث تحيط بها ولاية البريمي وإمارة أبوظبي بدولة الإمارات من الجهة الجنوبية الغربية وإمارتا دبي والشارقة من الجهة الشمالية وولايتا صحار وشناص من جهة الشرق.
إحدى ولايات محافظة البريمي . تحدها ولاية محضة وولاية ضنك وولاية صحار ، وتحدها أيضا مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة . تبعد عن العاصمة مسقط حوالي 343كم ، واتخذت حصن الخندق شعارا لها. وهي مركز محافظة البريمي ومن اكبر ولاياتها من حيث عدد السكان، وتضم عددا من المعالم التاريخية الهامة المتمثلة في الحصون والبيوت الأثرية من أبرزها بيت بحر، ومن قلاعها الفياض-حفيت وقلعة وادي الجزي. وتوجد بالولاية بعض القرى التي يتخللها حوالي 49 فلجا إضافة إلى الصحاري الرملية الممتدة . وتعد ولاية البريمي سوقا تجاريا كبيرا حيث تأتيها السلع والبضائع من الولايات المجاورة ويقام فيها سوقا كبيرا لتعرض فيه مختلف الإحتياجات.
السنينة هي إحدى ولايات محافظة البريمي في سلطنة عمان، كانت تعرف سابقا بنيابة السنينة وبصدور المرسوم السلطاني رقم 108/2006م رفع المستوى الإداري لنيابة السنينة إلى ولاية لذا تعرف الآن بولاية السنينة. وتشتهر «بسباقات الهجن» الأهلية إلى جانب صناعات الغزل والنسيج. أهم القرى التابعة لولاية السنينة هي عين الحلوة (الملحه)، السلاحية، القابل وحفيت ومن أهم المعالم الطبيعية البارزة والتي يمكن مشاهدتها في ولاية السنينة هي جبل حفيت والكثبان الرملية ذات الألوان الطبيعية المتنوعة، والمتدرجة بين الأحمر الفاتح والأصفر الداكن. كما تتميز ولاية السنينية بوجود العديد من السهول الرعوية والتي توفر المرعى الخصب للجمال خصوصا بعد موسم الأمطار. وتقطع ولاية السنينة العديد من الأودية التي تنحدر من جبال الحجر باتجاه الربع الخالي مثل وادي الفتح.
بالرغم من التطور والتقدم الذي حققه المجتمع العماني في كل نواحي الحياة إلا أن الحفاظ على التراث العماني الأصيل شكل ركيزة أساسية للدولة العصرية وملمحا من الملامح المميزة للمجتمع العماني باعتبار أن التراث عنصر أساسي في تشكيل الهوية الوطنية وقد امتد الاهتمام بالتراث العماني إلى العناية بالحرف الوطنية التقليدية والحفاظ عليها برغم التطور الهائل في أدوات ووسائل الإنتاج. ومن الحرف التقليدية العمانية : صناعة السفن تتميز السلطنة بثراء تاريخي بحري عبر آلاف السنين حيث قامت في أنحاء السلطنة صناعات بحرية متقدمة في ذلك الزمن . وتستخدم في عمان طريقتان لصناعة السفن حيث تعتمد الطريقة الأولى على وضع الألواح جنباً الى جنب، حيث تثقب على مسافات بمثقاب يدوي دقيق، ثم تستخدم هذه الثقوب لشد الألواح بواسطة الحبال المصنوعة من ألياف (جوز الهند)، ثم يجري تغليف هذه الثقوب باستخدام مزيج من الليف، أو القطن الخام المشرب بزيت السمك - أو زيت جوز الهند أيضاً - أو زيت السمسم. وتعتمد الطريقة الثانية ( طريقة المسامير) وهي طريقة تقليدية متشابهة - في جوهرها - مع مناطق الخليج العربي، وكذلك مناطق البحر الأحمر. وتتميز السفن العمانية بتعدد أنواعها وأشكالها بعضها لم يعد مستخدماً الآن في حين ان البعض الآخر لا يزال مستخدماً، وتتميز السفن العمانية الصنع عموماً بالمتانة والقوة، وتتراوح أعمار بعضها ما بين 60-100 سنة. وكانت موانئ (صور ومطرح ومسقط وشناص) من أهم أحواض بناء السفن، ومن أشهر السفن العمانية ( البغلة، الغنجة، البوم، السنبوق، والجلبوت، وابو بوز، والبتيل، والهوري، و البدن، والشاشة، والماشوة). صناعة الحلي والفضيات تعتبر الحلي والفضيات من أكثر الصناعات العمانية التقليدية شهرة وإتقان حيث عرف العمانيون هذه الصناعات منذ القديم وهي ترتبط ارتباطا وثيقا بالمناسبات الإجتماعية كالأعراس والأعياد حيث تأتي كإحدى أساسيات زينة المرأة في الزواج والمناسبات. وتأتي صناعة الخناجر والسيوف كأحد الملامح الوطنية التراثية والحضارية لأهل عمان وهي تحمل مدلولات جغرافية وأبعادا ورموزا ثقافية وتاريخية لـعمان كمنطقة عاشت ظروفها وحقبها التاريخية الصعبة في وقت من الأوقات. صناعة الحلوى العمانية تحظى الحلوى العمانية بشهرة واسعة داخل وخارج البلاد، حيث تعرف بأنها رمز عماني للكرم والأصالة. ويدخل في صناعة الحلوى مواد عديدة منها النشا والبيض والسكر والماء، وكذلك السمن والمكسرات والزعفران والهيل وماء الورد الذي يجلب عادة من الجبل الأخضر، حيث تخلط هذه المواد بنسب ومقادير محددة بمعرفة الصانع العماني الماهر وتوضع في (المرجل)، وهو قدر خاص بالحلوى، لمدة لا تقل عن ساعتين. وتصنع الحلوى على مواقد الغاز أو الكهرباء إلا انه يفضل أن تصنع على مواقد الحطب، خاصة ذلك المستخرج من أشجار (السمر) لصلابته ولأنه لا ينبعث منه رائحة أو دخان. صناعة الفخاريات كانت هذه الحرفة متطورة إلى حد ما وكان صانعوا الفخار في غاية المهارة بتقنياتهم القديمة التي يستخدمون فيها عجلة بسيطة تعمل بواسطة القدم. لقد كانوا يقومون بتسخين المادة الخام في أفران كبيرة مخصصة لصناعة الطوب ويزودونها بالوقود الذي كان عبارة عن أغصان مقطوعة. لقد كانت بهلا ولفترة طويلة مركزا لصناعة الفخار في عمان وقد تطورت هذه الحرفة اليدوية حديثا بحيث عززت بمواد صينية خاصة. وهناك مراكز أخرى لصناعة الفخار مثل بلاد بني بو حسن وسمائل ومسلمات ومطرح وصحم وصلالة وفي بهلاء حيث يتوفر الطين ذو النوعية الجيدة. صناعة السعفيات جاءت هذه الصناعة نتيجة لارتكاز البيئة العمانية على زراعة أشجار النخيل التي استفاد الحرفي العماني من خاماتها الطبيعية في إبداع الكثير من الصناعات المحلية التي اعتمد عليها العماني قديما كالبساط " السمة " والسلة " الزبيل" وغيرها من أدوات الاستخدام اليومي. وقد قامت الهيئة العامة للصناعات الحرفية مجددا بتجديد هذه الصناعة لكي تبقى ويرى إبداع العماني فيها سواء لمن يحبون استعادة التراث أو المقيمين الذين يعيشون داخل البلاد أو السياح الذين يحبون اقتناء المنتج العماني ويستهدف التجديد الولوج للأسواق الخارجية حيث يتم البحث عن أسواق جديدة لهذه الصناعات مع تجديد وتطوير الآليات المستخدمة في هذه الصناعات لتتواكب وعالم اليوم الذي دخلت عليه الكثير من التطورات التكنولوجية.وغيرها من الحرف التقليدية العمانية كفن النقش على الخشب ، وصناعة البخور ، وغزل النسيج وغيرها.