تأسست المنطقة الحرّة بصحار في عام 2010 بموجب المرسوم السلطاني رقم 123/2010 ، وذلك على مساحة إجمالية تصل إلى 45 كيلومتر مربع. تتميز المنطقة بموقعها التنافسي المطلّ على أبرز طرق الشحن العالمية، والذي يوفر مسارًا سهلًا للوصول إلى مختلف الموانئ الرئيسية العالمية في أقل من أسبوعين من الإبحار، وتفتح طريقًا سريعًا نحو الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وشرق أفريقيا، وتضم المنطقة ميناء صحار والمنطقة الحرة ميناء بحريًا عميقًا ومنطقة حرة في سلطنة عمان تديرها شركة ميناء صحار الصناعي (SIPC)، وهو مشروع مشترك بالمناصفة بين حكومة سلطنة عمان وميناء روتردام.
ويتعامل الميناء الآن مع أكثر من مليون طن متري من الشحنات البحرية كل أسبوع. ويعدُّ ميناء صحار أحد أسرع الموانئ والمناطق الحرة نموًا وتطورًا في العالم نظرًا لموقعه الاستراتيجي الذي يتمحور على مركز طرق التجارة العالمية بين آسيا وأوروبا؛ إذ بلغ -حتى الآن- عدد الاستثمارات من جنسيات متعددة إلى ما يزيد عن 10 مليار ريال عماني (أكثر من 27 مليار دولار أمريكي). لقد أُسِّس الميناء في الأصل حول ثلاثة مجمعات صناعية؛ المعادن والبتروكيميائيات واللوجستيات. وأُضيف مؤخرا مجمع رابع جديدٌ للصناعات الغذائية. ويقدم هذا المجمع المحطة الأولى في سلطنة عُمان المخصصة لاستقبال البضائع الزراعية مع مرافق متكاملة لغرض تصنيع المواد الغذائية وتعبئتها والدعم اللوجستي للأغذية. ويتيح ميناء صحار وصولًا مميزاً إلى دول الخليج العربي، مع تجنب التكاليف الإضافية للمرور عبر مضيق هرمز المزدحم. كما توفر شبكة الطرق الحالية والمطارات ونظام السكك الحديدية المستقبلي ربطًا مباشرًا بجميع دول مجلس التعاون الخليجي. مجهزة بأرصفة للمياه العميقة قادرة على التعامل مع أكبر السفن في العالم، يمتلك ميناء صحار شركاء عالميين رائدين يديرون حاوياتها والمواد الجافة ومحطات البضائع السائبة والسائلة والغازية والعامة، وتشمل هذه الشركات شركة موانيء هاتشنسون بورتس صحار، وفالي عمان، وأويلتانكينغ تيرمينالز وشركاؤه، وشركة سي ستاينويخ عُمان. إنّ المنطقة الحرة بصحار مشروعُ تطويرٍ يغطّي مساحة 45 مليون متر مربع، وقد تمكّن بالتعاون مع ميناء صحار من جذب استثمارات تفوق 10 مليار ريال عُماني (أكثر من 27 مليار دولار أمريكي)؛
وتتمتع المنطقة الحرة بصحار بخيارات لتأجير المستودعات والمكاتب التجارية مسبقة الإنشاء، بالإضافة إلى ملكية أجنبية بنسبة 100% ، و 0% رسوم استيراد أو إعادة تصدير، و0% ضريبة دخل شخصية، وإعفاءات ضريبية على الشركات تصل إلى 25 عامًا، ومركز خدمة واحد مخصص لجميع التصاريح والتراخيص ذات الصلة، وتطلعًا نحو المستقبل، يستمر ميناء صحار في التوسع من حيث مساحة أرضه، فضلًا عن تجمعاته وقاعدة عملائه. ونتيجة الإستثمار الأجنبي في المرحلة الأولى من المنطقة الحرة بصحار، ثمّة المزيد من الفرص المتاحة بغرض التوسع أكثر وخطط النمو الجارية في المرحلة الثانية القادمة للمشروع. تقدم المنطقة الحرة عرض قيمة مُغري مع حوافز فريدة للمستثمرين لتشغيل شركاتهم بسهولة ومرونة كبيرة، في بيئة يمكن أن تزدهر فيها الأعمال.
ومن المؤمل أن تضيف التوسعة الجديدة لميناء صحار من الجهة الجنوبية نحو 25 مليون متر مربع إلى مساحة الأرض. وبجانب مساحة الأرض، سيوفر ميناء صحار من الجهة الجنوبية أيضًا سعة شحن إضافية على هيئة أرصفة جديدة عميقة المياه. ولقد أضافت البيعة لميناء صحار من الجهة الجنوبية بالفعل 500 ألف متر مربع إلى مساحة الأرض وتم الانتهاء منها بالكامل، كما تضافرت جهود ميناء صحار مع شركة شل للمساهمة في تطوير مشاريع الطاقة الشمسية في المنطقة الحرة؛ بصفتها شركة مواطنة مسؤولة، ولضمان الحفاظ على تكاليف الطاقة عند الحد الأدنى. ومن أجل استغلال إمكانات الطاقة الشمسية في عمان، خصصت المنطقة الحرة حوالي 6 ملايين متر مربع من الأراضي لمشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية. إذ يتمتع كل مشروع من هذه المشاريع بقدرة 25 ميجاوات على توليد الطاقة الكهروضوئية، مما سيخلق قيمة اقتصادية على المدى البعيد للسلطنة والشركات في المنطقة الحرة بصحار.