تحظى محافظة مسندم بأهمية استراتيجية بالغة حيث تطلّ على مضيق هرمز الذي يعدّ أكثر الممرات المائية الدولية أهمية بالنسبة لصادرات النفط والتجارة سواء على مستوى المنطقة أو على المستوى الدولي، إذ يمرّ من خلاله نحو 90٪ من صادرات دول الخليج من النفط إلى العالم الخارجي، كما أنه يعد البوابة الشرقية لحركة التجارة والملاحة من وإلى الدول المطلة على الخليج. تقع محافظة مسندم في أقصى شمال سلطنة عُمان وتطل على مضيق هرمز وهو بمثابة البوابة التي تربط بين الخليج وبين البحار المفتوحة في بحر عُمان والمحيط الهندي.
وتضم محافظة مسندم أربع ولايات هي ولايات خصب، ودبا، وبخا، ومدحاء، ومركز المحافظة ولاية خصب.
بيانات التواصل
المحافظ: معالي السيد إبراهيم بن سعيد بن إبراهيم البوسعيدي
المتحدث الرسمي: عبدالرحمن بن علي بن سعيد الظهوري
أرقام التواصل: 95588425 - 26530333
البريد الالكتروني aaskdhahouri@mg.gov.om
الموقع الإلكتروني https://www.mg.gov.om/
مزيج ساحر من الجمال الطبيعي والتراث الثقافي تتميز به ولاية خصب، تستقبل السياح عبر مينائها الذي تزوره السفن السياحية باستمرار. تعد ولاية خصب مركز محافظة مسندم، تمتاز بمعالمها الأثرية كالقلاع والحصون والأبراج، وتتفرد بتمازج البحر والجبل ما يجعلها محط أنظار لسياحة المغامرات، وبها عدد من المتنزهات الطبيعية والأخوار والخلجان. هناك اهتمام بالجانب السياحي بالولاية حيث افتتح مشروع السلك الانزلاقي والمرافق الملحقة به، ويبلغ طول السلك الانزلاقي المزدوج 1800 متر، ويمر على مشاهد جميلة وصولًا لمنصة النزول المتصلة بفندق أتانا خصب. كما وقع مكتب وزير الدولة ومحافظ مسندم اتفاقية لإنشاء مركز مسندم للثقافة والابتكار في ولاية خصب على مساحة 10 آلاف متر مربع ومن المتوقع إطلاقه في عام ٢٠٢٤م بهدف تعزيز السياحة والمرافق التقنية والثقافية والترفيهية ودعم البحث العلمي والابتكار. ويعد مشروع طريق دبا - خصب من المشاريع الاستراتيجية التي تعمل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على تنفيذها بمحافظة مسندم، والذي يربط ولايات وقرى المحافظة بعضها البعض، كما سيكون الطريق داعمًا أساسيًّا لتشجيع وتعزيز التنمية الاقتصادية والتجارية والسياحية والتوسع العمراني، ويسهم في سهولة وانسيابية الحركة المرورية بين ولايات محافظة مسندم. وتواصل وزارة الصحة الأعمال الإنشائية في مستشفى خصب الجديد، ويتكون من 3 طوابق بمساحة تبلغ 27 ألف متر مربع، ويضم 164 سريرا.
ولاية بخاء الساحرة تزدان بجمال رمالها الشاطئية التي تُعدّ واحدة من أبرز المقومات الطبيعية في المنطقة، فشواطئها الرملية النظيفة غدت المحرك الرئيس للنشاط السياحي. وقد أقيمت على هذه الشواطئ حدائق تضمّ مجموعة من المظلات والألعاب والخدمات، وتشهد إقبالاً كبيراً من الأفراد والعائلات للتنزه والتخييم. ومن معالمها ذات الإطلالة الخلابة، جامع السلطان قابوس الفريد المطلّ على مياه الخليج العربي، والذي يُعدّ من المعالم الحضارية. وضمن عدد من المشاريع السياحية في الولاية مشروع تطوير حديقة عامة بمنطقة حل، حيث تُعدّ هذه المنطقة الساحلية المطلة على البحر مقصداً للسياح طوال العام لموقعها الجميل بين الجبل والشواطئ الرملية.
أُطلق مشروع تطوير ميناء الصيد البحري بولاية دبا، ويعتمد هذا المشروع على أربعة مكونات أساسية لخدمة قطاع الثروة السمكية، وتسهيلات للقطاع السياحي والتجاري، والعديد من المرافق الخدمية الأخرى لمرتادي الميناء. ومن جانب آخر، يعمل مشروع الواجهة البحرية بولاية دبا على تعزيز نمط الحياة الصحية لمرتادي الشاطئ عن طريق إتاحة الفرصة لممارسة العديد من الأنشطة الرياضية في بيئة صحية، ويُتوقع أن يكون المشروع بيئة جاذبة تمهد الطريق لمحافظة مسندم لتكون وجهة سياحية متكاملة. وتم اكتشاف عدد من المقتنيات في موقع دبا بمحافظة مسندم، والتي يعود تاريخها إلى الألف الأول قبل الميلاد، ووُقّعت اتفاقية عمل مركز زوار يضم متحفًا يعرض المقتنيات التي اكتُشفت في الموقع.
تتميز ولاية مدحاء بمحافظة مسندم بطابع استثنائي في عالم الجغرافيا العُمانية، حيث تتجلى جمالياتها الخلّابة من خلال مقوماتها الطبيعية والأثرية التي تستحوذ على اهتمام السياح الذين يتوافدون على هذا الجوهر النادر. فتأمُّل السواح في ما تحويه هذه الولاية يتحوَّل إلى مغامرة استكشافية، يتيح لهم مشاهدة السدود المائية الممتلئة بالمياه الزاخرة. تتزايد حركة السياحة في هذه الولاية بشكل نشط بعد هطول الأمطار وجريان الأودية، ما يجعل منها مزاراً سياحياً يستقطب الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها. ولمواكبة هذا التوجه السياحي، تقوم البلدية بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم بتوسيع الطرق الداخلية في بساتين الولاية ومزارعها وإضافة المكونات الجمالية المناسبة لتعزيز مفهوم السياحة البيئية. تسعى البلدية في ولاية مدحاء إلى إبراز جماليات الطبيعة الساحرة من خلال تنفيذ مشاريع جديدة، حيث تمتلك الولاية مقومات جمالية فريدة من نوعها، ومنها ما يسمى بالحبيسة، وهي عبارة عن أحواض مائية تتشكل نتيجة حبس المياه وسط مجرى الوادي، ويتم استغلالها لري المزروعات ومساندة الأفلاج. وتعد الحدائق العامة ومتنزه المكسر والشلال المائي الصناعي من أبرز المزارات السياحية التي تشهد حركة سياحية نشطة في الولاية. ومن بين المعالم الأثرية التي تضمها الولاية، حصن مدحاء وحصن الغونة، وتعتبر هذه المعالم المهمة جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الولاية، بالإضافة إلى متحف مدحاء الذي يضم في جنباته مجموعة كبيرة من التحف النادرة التي تعود لفترات ما قبل التاريخ.