يحظى ميناء خصب بمحافظة مسندم بحكم موقعه الإستراتيجي بالقرب من مضيق هرمز في أقصى شمال سلطنة عمان باهتمام كبير من الحكومة بهدف تشجيع الحركة التجارية وخدمة الإقتصاد المحلي للمحافظة.
الميناء له ميزة تنافسية، خصوصًا فيما يتعلق بموقعه وقربه من مضيق هرمز،ويعد من أهم المحركات الاقتصادية في محافظة مسندم.
ويعمل الميناء على الكثير من الأنشطة، واحد منها تقديم الخدمات للناقلات العابرة، والسفن العابرة لمضيق هرمز.
ويعتبر ميناء خصب بموقعه الاستراتيجي على الخليج العربي شريانا تجاريا نشطا في مجال التجارة والسياحة، وقد شهد الميناء توسعات جديدة تمثلت في إضافة كاسر امواج رئيسي وارصفة تجارية وتعميق حوض الميناء الى عشرة امتار وذلك لاستيعاب الحركة المتزايدة مع الاسواق المجاورة. كما يستقبل الميناء السفن السياحية القادمة إلى محافظة مسندم .
كما تم بتطوير ميناء خصب من حيث الإدارة والتشغيل ورفع كفاءته ببناء أرصفة بحرية وإيجاد الساحات المناسبة لإستيعاب الأنشطة التجارية والسياحية والتسهيلات المرتبطة بهذه الأنشطة كالإستراحات والأماكن المناسبة لإستقبال أصحاب السفن والقوارب التجارية وتوفير القاطرات البحرية والتدريب على تشغيلها، إضافة إلى تطوير المنطقة المحيطة بالميناء وذلك وفق الدراسات الإستشـارية المتخصصة.
وأقر مجلس الوزراء تحويل ميناء خصب إلى منطقة لوجستية خاصة تهدف إلى توفير الخدمات والمرافق والتسهيلات لتنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح خطوط مباشرة للتصدير.
ووقّعت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على اتفاقية إطارية مع الشركة العُمانية لمحطة الحاويات العالمية "موانئ هيتشسون صحار"؛ لتطوير وإدارة وتشغيل ميناء خصب.
وتنص الاتفاقية على استلام الشركة ميناء خصب وإدارته وتشغيله اعتبارًا من الأول من أكتوبر 2022م، على أن تقوم الشركة خلال السنتين الأولى والثانية بإعداد دراسة جدوى تفصيلية حول جميع المتطلبات المتفق عليها مع الوزارة بناء على نتائج الدراسة التجارية، وتشتمل على: متطلبات تطوير البُنى الأساسية للميناء، وخطة التوسعة، وآلية التطوير والتشغيل والإدارة.
كما تتضمن الاتفاقية البدء في وضع الخطوط العريضة للمفاوضات النهائية، التي من المقرر بدءها خلال السنة الثالثة؛ تمهيدًا للتوصل إلى توقيع اتفاقية تطوير وإدارة وتشغيل الميناء طويلة الأمد لمدة " ثلاثين عامًا ".