تقع محافظة الوسطى جنوب محافظتي الداخلية والظاهرة، وتطل من الشرق على بحر العرب ومن الغرب على صحراء الربع الخالي، وتتصل جنوبًا بمحافظة ظفار، وتتميز المحافظة بوجود عدد كبير من حقول إنتاج النفط والغاز، وكذلك بمناخها المعتدل طوال العام.
تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من أهم المشاريع المقامة في محافظة الوسطى، وتمثل واجهة اقتصادية عالمية مُتعددة الأغراض، ومركزًا أساسيًا في المنطقة، نظرًا لموقعها الجيوسياسي الاستراتيجي، والمنفتح على بحر العرب، وقد حققت العديد من النجاحات، وأصبحت تتبوأ مكانة مميزة على خارطة الاستثمار العالمي، لما تمتلكه من ميزات تنافسية، وما تقدمه من حوافز وتسهيلات للمستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك يعكس مجمع الحوض الجاف بمنطقة الدقم الاقتصادية استراتيجية الحكومة في مجال تنمية محافظة الوسطى لكونه من المشاريع الاستراتيجية التي سوف تسهم إسهامًا كبيرًا في دعم الاقتصاد الوطني بشكل كبير وتعزيز مكانة سلطنة عُمان دوليًا.
وإلى جانب ذلك افتُتحت العديد من مشروعات المياه والكهرباء والطرق وموانىء الصيد والخدمات الصحية والتعليمية.
إن المحافظة بجغرافيتها المتنوعة تضم العديد من المشروعات النوعية في مختلف المجالات، ومن أبرزها مشروعات الطاقة المتجددة وتطوير مشروعات الهيدروجين الأخضر والمعادن والثروة البحرية والاستزراع وتطوير المحميات الطبيعية.
تضم محافظة الوسطى أربع ولايات هي: هيما، ومحوت، والدقم، والجازر، ومركز المحافظة ولاية هيماء.
بيانات التواصل
المحافظ: سعادة الشيخ أحمد بن مسلم بن سهيل جداد الكثيري
المتحدث الرسمي: غصن بن راشد بن علي المقبالي
رقم التواصل +968 23430000
البريد الإلكتروني WustGO@moi.gov.om
الموقع الإلكتروني https://linktr.ee/alwustagovernorate
في قلب الصحراء وتتوسط بين مسقط وظفار، تشتهر ولاية هيماء بمحمياتها الطبيعية، حيث تنفرد بوجود الحيوانات البرية والنادرة. وبهدف صون التنوع الطبيعي والأحياء الفطرية النادرة وإبراز الجمالية الاستثنائية للتكوينات الجيولوجية والأرضية بالمنطقة، أنشئت محمية المها العربية التي تعد موطناً للكثير من أنواع الحياة الفطرية أهمها المها العربية. وامتدت يد التنمية للولاية ففيها مستشفى هيماء ومشروعات تعليمية وسياحية، وتعد ازدواجية طريق (أدم ـ هيماء ـ ثـمريت) إحدى المشاريع التنموية الوطنية والذي ركزت عليه الحكومة لأهميته الاستراتيجية على المستوى الوطني والداخلي.
تتمازج فيها الطبيعة الجميلة بين الشواطئ الممتدة إلى التكوينات الصخرية، والطيور المهاجرة التي ترفرف على سمائها وتزين شواطئها، لتتكون لوحة طبيعية أخّاذة ومزارًا سياحيًا يجذب الأنظار. وقرية الخلوف تتميز بكثير من الجماليات الطبيعية من الجبال والصخور المتنوعة الأشكال، وشاطئ "فلم" يضم محمية أشجار القرم الطبيعية “المانجروف” وهو من المواقع السياحية الجميلة التي يرتادها السياح وأهالي المحافظة. تعد "محمية الأراضي الرطبة" في ولاية محوت من المواقع البكر ذات النظم البيئية المعقدة والتنوع الإحيائي المتفرد، ما يجعلها من المواقع المرجعية النادرة في العالم لدراسة التنوع الأحيائي والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة الموجودة بين منطقة المد والجزر، وتصنف من أفضل 25 موقعًا ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط. توجد بالولاية ثلاث جزر أهمها جزيرة "محوت" المحاطة بأشجار "القرم" من جميع الجهات وجزيرة "الراك" ذات المنظر الطبيعي الرائع وجزيرة "عب" التي تتميز بوجود أعداد كبيرة من الطيور البحرية. كما وُضع حجر الأساس لتشييد مشروع مستشفى محوت الذي تبلغ تكلفته أكثر من 13.9 مليون ريال عُماني، ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية عام 2025م.
تحظى الدقم بميزة سياحية تعادل ميزتها الاقتصادية مثل الطقس المعتدل والموقع الجغرافي بين مسقط وصلالة، إضافة إلى مطار الدقم والفنادق والمرافق السياحية الأخرى، والأنشطة البحرية مثل الصيد والغوص والاستمتاع بالشواطئ الخلابة والطبيعة البكر على طول السواحل، وفيها حديقة الصخور وهي عبارة عن مساحة شاسعة شكلتها الطبيعة فجعلت من صخورها أشكالاً فنية غريبة، كما تتميز بالحدائق والمتنزهات والمخيمات المتنوعة بالإضافة إلى المحميات الطبيعية والمعالم السياحية التي تتميز بها محافظة الوسطى بشكل عام. تعتبر المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إحدى أبرز المناطق الاقتصادية وأحدثها، وهي إضافة للاقتصاد الوطني من خلال المشروعات التي تحتضنها كميناء الدقم والحوض الجاف لإصلاح السفن ومطار الدقم والمصفاة كما تم تخصيص مناطق للصناعات الثقيلة والبتروكيماوية والصناعات المتوسطة والخفيفة ومناطق أخرى للاستثمارات السياحية والتجارية والتطوير العقاري والخدمات اللوجستية. ويعد مشروع مصفاة الدقم واحدًا من المشروعات الكبرى التي تنفذ في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم وهي بمثابة خط الانطلاق لخطة تحويل الدقم إلى أحد أضخم المراكز الصناعية والاقتصادية في المنطقة. كما يعدّ ميناء الصيد البحري بالدقم مركزًا لتوطين سلسلة القيمة المضافة للمنتجات السمكية في سلطنة عمان، ويخدم منطقة الصناعات السمكية المتخصصة في مجال التصنيع السمكي والتعليب ونحوها من الصناعات السمكية الأخرى.
طبيعة ممزوجة بالجمال بين البحر والجبال، وسفن شامخة بأشرعتها تروي حكاية ارتحال وتنقل ممتدة منذ القدم. وفي رأس صوقرة تتلاطم الأمواج بالصخور، ويعد ميناء صوقرة القديم من المعالم الأثرية التي تزخر بها ولاية الجازر، وهو من الموانئ التي كانت محورًا لتبادل التجارة قديمًا بين الخليج العربي وأفريقيا وآسيا. والبُحيرات الوردية واحدة من أشهر الوجهات السياحية بالولاية؛ لما تتميّز به من لون وردي جعل منها قِبلة للزوّار من بعيد وقريب. والشارخة تعد من الثروات السمكية التي تتميز بها بحار سلطنة عمان، وإحدى الأنشطة الاقتصادية التي يعتمد عليها الصيادون العمانيون باعتبارها مصدر دخل لهم. ويبدأ استعداد الصيادين في ولاية الجازر مبكرًا لموسم صيد الشارخة وينتظرون قدومه بشغف من خلال تجهيز شباك وقوارب الصيد حيث يبدأ نشاط الحركة التجارية بالولاية.