محافظة الظاهرة من المحافظات الغنية بإمكانياتها الزراعية والسياحية والتاريخية، وقد حققت تطورًا كبيرًا وملموسًا خلال سنوات النهضة العُمانية الحديثة في كل المجالات، ومحافظة الظاهرة عبارة عن سهل شبه صحراوي ينحدر من السفوح الجنوبية لجبال الحجر الغربي في اتجاه صحراء الربع الخالي، وتفصله جبال الكور عن داخلية عُمان من ناحية الشرق، كما تتصل بصحراء الربع الخالي من ناحية الغرب وبمحافظة الوسطى من ناحية الجنوب.
تضم محافظة الظاهرة ثلاث ولايات هي: عبري، وينقل، وضنك، ومركز المحافظة ولاية عبري، ويبلغ عدد سكان المحافظة (213,043) نسمة وفقًا لنتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2020م، و(212,954) نسمة وفقا لإحصائيات المركز الوطني للإحصاء والمعلومات لشهر أغسطس 2021م، وتتميز بالنشاط الزراعي وبموقعها الذي يتصل بالمناطق الأخرى في شبه الجزيرة العربية عبر طريق القوافل الممتدة منذ قرون، وتضم محافظة الظاهرة العديد من حقول النفط والغاز وحظيت بنصيب وافر من المنجزات والمشروعات التنموية.
ويبلغ عدد الأعضاء المنتخبين للمجلس البلدي لمحافظة الظاهرة (10) أعضاء يمثلون مختلف ولايات المحافظة.
ولاية عبري إحدى ولايات محافظة الظاهرة . تلتقي حدودها بولاية هيما من الجهة الجنوبية ومن جهة الشرق تحدها بهلاء والحمراء والرستاق ومن الشمال تحدها البريمي وضنك وينقل ، وتلتقي مع دولة الإمارات العربية المتحدة من الجهة الشمالية الغربية والمملكة العربية السعودية من الجهة الغربية الجنوبية ، وتبعد عن مدينة مسقط حوالي 279كم. اتخذت هذه الولاية من جملين ونخلة الخلاص شعاراً لها. تميز ولاية عبري بتعدد معالمها الأثرية ما بين حصون وقلاع وأبراج كما أن هناك بيت أثري آخر وليس حصنا -معروف بإسم بيت الصاروج وهناك حصن العينين وحصن السلمي. ومن أهم الأبراج في الولاية برج "الشريعة" الذي كان مستخدما للحراسة، ومن المعالم السياحية بولاية عبري -إضافة إلى المعالم الأثرية السابقة-العيون والأفلاج ففي بلدة "مقنيات" توجد عين "الحيدث" وكذلك عين "الجناة" التي تقع وسط غابات من النخيل وأشجار المانجو أما الأفلاج فأهمها فلج المفجور بعبري وأفلاج:المبعوث-العراقي-العينين-الدريز-القروان. كما يوجد معلم سياحي آخر وهي بلدة "ضم" بوادي العين والتي تتوافد إليها أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين للنزهة وخاصة أثناء هطول الأمطار حيث تجري شلالات المياه من جبل الكور وجبل الأخضر ويعتبر جبل الكور الذي يقع بوادي العين من المناطق السياحية في ولاية عبري نظرا لإحتوائه على مناظر طبيعية خلابة وهنالك طريقان يؤديان إلى هذا الجبل أحدهما من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية والثاني من ولاية عبري نفسها. تتعدد الحرف والصناعات التقليدية بولاية عبري فمن أبرز الحرف: الرعي -تربية الحيوانات -النسيج-والزراعة التي تتنوع محاصيلها مثل: التمور بأنواعها المختلفة الحنطة (القمح)-البرتقال-العنب-الحمضيات-الخضروات والأعلاف الحيوانية، ومن أهم الصناعات : البشوت والمناسيل-الخروج المزركشة وغيرها من أدوات تزيين الإبل- الخوصيات-الجلود-الفخار-السعفيات-مواد البناء التقليدية- والحلوى العمانية.
ولاية ضنك إحدى ولايات محافظة الظاهرة. تحدها من الشمال ولاية محضة ومن الجنوب ولاية عبري ومن الشرق ولاية ينقل ومن الغرب ولاية السنينة ، واتخذت هذه الولاية وادي دوت شعارا لها. وهي من الولايات التاريخية القديمة حيث تعتبر مزارع فلج "البزيلي" الواقعة غرب الولاية وكذلك "حصن الإمام" في محافظة الوسطى من العلامات التي تشير إلى الاهتمام القديم بولاية ضنك فقد شق الإمام سيف بن سلطان اليعربي فلج "البزيلي" وزرع من حوله مساحات واسعة، كما قام الإمام عزان بن قيس بترميم حصن "الإمام" بالوسطى وفي منطقة "سفالة الوحشي" أقام أبن الرمثة "حصن العود" كما يوجد بالولاية عدد من الحصون الأخرى أهمها : الشرايع-الصبيخاء-المرقوع-العقر-دوت-الجفرة-بلت الخلي-وحصن الفتح، وهناك ستة أبراج هي:الصفر-الطف-الغافة-الخلى-أبو كربة-وبرج القلعة. وهناك مجموعة من الأفلاج والعيون فمن الأفلاج: السلد-السيماء-المحيدث-الطف-الصلالة-قميراء-الرحبة-بلت-الفتح-الجانبي-الخلي-وفلج خماط وتوجد عينان للمياه هما: المسفية وبني ساعده. وفي الولاية عدد من الحرف والصناعات والتقليدية منها: النجارة-الحدادة-والزراعة التي تتنوع محاصيلها ما بين التمور بأنواعها-الخضروات -النيل-الفاكهة وأعلاف الحيوانات كما يمارس سكان الولاية حرفة رعي الأغنام والماشية، وصناعة الخوصيات والسعفيات-ومواد البناء العمانية التقليدية-وصناعة النيل.
ولاية ينقل إحدى ولايات محافظة الظاهرة. تحدها من الشمال ولاية صحار ومن الجنوب والشرق ولاية عبري ومن الغرب ولاية ضنك . واتخذت من جبل الحوراء شعارا لها. تشتهر ولاية ينقل بوجود جبل "الحوراء" الذي يعد أعلى قمة جبلية بها وقد اتخذت منه شعارا لها كما يوجد بها حوالي 16 برجا وحصنا وقلعة تنتشر في مناطقها المختلفة ويرجع تاريخ بنائها إلى مئات السنين، ومن أهم حصونها "بيت المراح" والذي لا يزال قائما حتى الآن كما توجد مجموعة من آثارها القديمة وهي في هيئة عدد من المباني فوق أعلى "جبل الخطيم" الذي يرتفع عن سطح الأرض بمسافة 600 قدما، ومن أهم معالمها السياحية "وادي الراكي" الذي يتميز بمناظره البديعة وأشجاره المتنوعة الجميلة وفي بلدة "السديرين" توجد منطقة أخرى تكثر بها المياه والمناظر الطبيعية الخلابة كما تشتهر بلدة "الوقبة" بكثرة أوديتها وطقسها البارد. ومن خلال مسوح أثرية أجريت في ولاية ينقل اكتشف مدفن أثري بقرية صفري يعود إلى فترة سمد كما اكتشف في هذه الولاية أيضا موقع أثري في قرية المدام يضم بعض المدافن التي ترجع إلى نفس الفترة وعثر أيضا على آثار مناجم في موقعين هما الراكي والمعيدن ، كما عثر على بعض الآثار في جبل الخطيم. وارتبط تاريخ ولاية ينقل بعدد من الشخصيات السياسية والعلمية والأدبية منهم : الملك مخزوم بن فلاح النبهاني وناصر بن قطن. وهناك عدد من الحرف والصناعات التقليدية بولاية ينقل فمن أبرز الحرف التي يمارسها سكان الولاية : تربية الماشية، والزراعة التي تتنوع منتجاتها ما بين :التمور بأنواعها-الحنطة-قصب السكر-الحمضيات والفاكهة، اضافة الى صناعة النسيج-السعفيات-الصياغة-التجارة-صناعة السكر.