يقع حصن شناص قرب الشاطئ، وهو عبارة عن منطقة مسورة مستطيلة الشكل تضم أبراجا دائرية ركنية وبرجا مستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية.
وأستخدم في بنائه مادة الطين والحصى ويبلغ طوله في حدود 100 متر، وعرضه 80 متر، وارتفاعه 8 امتار، ويذكر أنه شيد منذ زمن عهد دولة النبهانية عام 650هـ/1229م لأغراض الدفاع والحماية والسكن، وكمحكمة و مدرسة، ويعتبر حصن شناص من الحصون المهمة في الباطنة لأن هذا الحصن آخر حصن حكومي للدولة في تلك المنطقة وهو الواجهة لصد جميع الغزاة.
يتألف الحصن من عدة غرف كانت تستخدم لتخزين الأسلحة التي كانت تستخدم في الحروب وبالإضافة الى لتخزين المواد الغذائية مثل الأرز والتمر والقمح، وأيضا غرف للحراس، ويوجد به سبله كانوا يستخدمونها للتشاور فيما بينهم في إدارة شؤون الولاية، ويوجد بالحصن سجن مخصص للمتهمين بالخيانة والتهم الأخرى الصغيرة، ويوجد مسجد وبئر واحد في وسط الحصن، كما توجد بالحصن خمسة مدافع أربعة منها كبيرة وواحد صغير وكانت تستخدم لضرب العدو.
و يتألف الحصن من أربعة أبراج ثلاثة منها دائرية الشكل والرابع مستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية، ويبلغ طول البرج حوالي تسعة أمتار، وعرضه 4.5م، في حين يبلغ قطر اثنين من الأبراج الدائرية في الجنوب حوالي 11 مترا، بينما يبلغ قطر البرج الشمالي الغربي حوالي سبعة أمتار. في حين يبلغ ارتفاع جدران البرج الجنوبي الغربي حوالي ستة أمتار ، أما البرج الشمالي الغربي والبرج المستطيل الشكل في الناحية الشمالية الشرقية فيبلغ ارتفاع جدرا نهما حوالي 4 أمتار .
ويحيط بالحصن سور كبير، وقد شيد السور بالحجارة والطوب الطيني ويتخلل عبر السور فتحات زخرفية ، حيث يبلغ طول السور الغربي 81 مترا ، والسور الجنوبي 54 مترا. و يبدو أنه تمت إعادة بناء هذا الحصن منذ عام 1224-1225هـ/1810م عندما دمر جزء منه بنيران المدافع، وبعد أن أحتل مطلق المطيري و محمد بن أحمد التنجي الحصن قام السيد سعيد و القوات الإنجليزية بمهاجمة شناص من البحر في الحادي و الثلاثين من ديسمبر و طوقوا الحصن في اليوم التالي لذلك.
وبعد أن انسحب محمد بن أحمد عند مطلق في البريمي، إقتحم رجال السيد سعيد الحصن بعد أن هدموا أحد جوانبه وقتل أفراد الحامية جميعا. وعندما عادت القوات الإنجليزية إلى مراكبها، رجعت قوات مطلق واستولت على الحصن من جديد. ولم تحل هذه المشكلة الإعندما عسكر مطلق في المصنعة وزاره السيد سعيد في خيمته حاملا هدية من سفينته، وعندها عاد مطلق إلى البريمي وسرح مجنديه قبل عودته إلى الرياض. ويذكر أن شناص كانت تتسم بالأهمية في عصر التجارة القديمة عندما كانت البضائع تنقل بطريق البر إلى الشارقة لتجنب الاستيلاء عليها من جانب البحرية الهندية.
وقد قامت وزارة التراث والثقافة بترميم الحصن عام 1984م وتم افتتاحه عام 1986م في عهد السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله.