• السبت : ٠١ - أبريل - ٢٠٢٣
  • الساعة الآن : ٠٩:٠٨ صباحاً

لقد حظيت المرأة العمانية باهتمام كبير منذ النهضة المباركة التي هيأت لها كل سبل الارتقاء في كافة المجالات ، وتجاوبت المرأة مع هذا الاهتمام فساهمت في التنمية الشاملة وأكدت مسؤولياتها إلى جانب الرجل في مختلف الأنشطة إن ما تحقق للمرأة العمانية من إنجازات ، وما نالت من حقوق في إطار السياسات التي أرستها مسيرة النهضة المباركة، هو دليل على اهمية الدور الذي تقوم به وقد تضاعف الاهتمام بشؤون المرأة على المستويين الحكومي والأهلي وذلك عن طريق تعزيز دورها وإعطائها الفرص المناسبة للمشاركة في المجالات المختلفة.

وتماشيا مع هذا الاهتمام فقد جاءت دائرة شؤون المرأة إحدى دوائر المديرية العامة للتنمية الاسرية حيث أنشأت هذه الدائرة بالقرار الوزاري رقم (32/84) وتسعى إلى دراسة وتنظيم وتطوير كافة القضايا المعنية بالمرأة عبر المؤسسات التي تخدم مجال المرأة أو عن طريق الاتصال المباشر بالمرأة في قنواتها المختلفة، وتباشر الدائرة  اختصاصاتها من خلال قسم البرامج وقسم التوعية والتثقيف.

المرأة العُمانية .. إشادة سامية وتكريم مستحق

جسّد يوم السابع عشر من أكتوبر ، استذكارًا لدور المرأة العُمانية وهي تحتفي بحلول ذكرى يوم المرأة العُمانية، وما حظيت به منذ بدء مسيرة النهضة العُمانية الحديثة، من عناية ورعاية فائقة وتكريم متميز، وتجسد ذلك عبر الرعاية السامية للمغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - وخطاباته التي ركزت دائمًا على دور المرأة الحيوي والمهم وأنها الشريك الأساسي الذي بدونه لا تكتمل التنمية في البلاد، متوجًا هذا الاهتمام والتكريم بتخصيص يوم السابع عشر من أكتوبر من كل عام يومًا للمرأة العمانية، اعترافًا بما تقدمه من عطاءات لا محدودة، ودورها الكبير في التنمية المستدامة، وبناء الوطن في كل مجال تجيد العطاء فيه، وكان المغفور له بإذن الله تعالى السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه - شديد الحرص بأن يتم معاملتها بطريقة مميزة، وذلك انبثاقًا من مكانتها في الإسلام الذي رفع من شأنها وقدرها.

وحظيت المرأة بمكرمات سامية رفيعة، تقلدت خلالها العديد من المناصب وحملت حقائب وزارية في مجلس الوزراء، وكان لها الدور الكبير في تنمية هذا المجتمع، بالإضافة إلى وجودها في مجلس الشورى حيث حظيت بثقة المجتمع لتمثل ولاياتها خلال فترات مجلس الشورى منذ إشهاره، وسجّلت المرأة العُمانية حضورها كذلك في السلك الدبلوماسي وحملت رسالة السلام للسلطنة في مختلف دول العالم وتمثيل السلطنة بالصورة المثالية والمشرفة في بناء جسور العلاقات الوطيدة مع دول العالم .

وفي عهد النهضة العُمانية المتجددة، أولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - اهتمامًا واضحًا بمشاركة المرأة العُمانية في التنمية الوطنية ودعم دورها وتمكينها في مختلف المجالات، وقد تجسد ذلك "من خلال تفضل جلالته – أبقاه الله – بإسناد جملة من المناصب الحكومية العليا إلى عدد من نساء عُمان المجيدات، تقديرا من لدنه – أيده الله - لإمكاناتهن وقدراتهن في أداء المهام الموكلة لهن في تحقيق رؤية عُمان المستقبلية بإخلاص وتفان.

 

المصدر / كتاب عمان السنوي/ وزارة التنمية الإجتماعية



شارك بهذه الصفحة :