• الثلاثاء : ٢٨ - مارس - ٢٠٢٣
  • الساعة الآن : ٠٣:١٥ صباحاً

بنى لحماية المدينة من الهجمات البرية ، وكانت توجد حول مسقط أسوار قديمة من ناحيتها الجنوبية والغربية ، إلا أنها تهدمت بمرور الزمن . وبدأ البرتغاليون في تحصين مدينة مسقط في عام 1551م (958هـ) ، ثم دخل القائد علي بك التركي مسقط في هجوم بري حوالى عام 1580(988هـ) ، وتذكر المصادر دخوله عبر أبواب مسقط.

واعاد البرتغاليون بناء الأسوار المتهدمة بين عامي 1623 و1626 م ، زمن احتلالهم لسواحل عمان . وكان الدخول إلى المدينة المسورة عبر أربعة أبواب هي : الباب الصغير والباب الكبير وباب المثاعيب وباب ولجات.

وقد جاء ذكر الأبواب الثلاثة الأولى ضمن الأحداث التي وقعت في عهد السيد سعيد بن سلطان بن الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي(حكم :1219-1273هـ /1804 -1856م) عندما خرج عليه محمد بن خلفان الوكيل فيمن معه ، ومكثوا في هذه الأبواب .

بالسور أضلاع ثلاث متصلة ، تتخللها أربعة أبواب وثمانية أبراج ، ويمتد الضلع الغربي من السور من باب المثاعيب حتى الباب الكبير ، ويبلغ طوله حوالي 600 م . ويمتد الضلع الثاني من الباب الكبير بطول 200م تقريباً ويصل إلى برج كبريتا . ويمتد الضلع الثالث من برج كبريتا باتجاه الشرق بطول حوالي 300 م . وكان الباب الكبير المدخل الرئيسي للمدينة ، وقد تغير اسمه إلى باب الطويان بعد توسيعه في عام 1936م (1355هـ) .

وتتخلل الأضلاع ثمانية أبراج مستديرة على مسافات يبلغ متوسطها حوالي 300م . وكان للسور خندق يمتد في مسار مواز له من الخارج ، وقد حفر لبناء السور في أواخر القرن السابع عشر الميلادي ( القرنين الحادي عشر والثاني عشرالهجريين ) ، وظل متصلا بالبحر حتى أواخر الستينات من القرن العشرين الميلادي (الرابع عشر الهجري ) عبر قناة تصريف الوادي الكبير ووادي العور التي تمر تحت باب المثاعيب باتجاه الساحل ، وتصب في خور عند الفرضة الواقعة تحت قلعة الميراني. رمم السور عام 1979م ، وكسي بمواد البناء الحديثة ، ولم يعد من الممكن رؤية طابعة التراثي القديم .